نحن ما زلنا كلنا ” على الوعد”

 ادمون الشدياق
    شهادتنا   

-رداً على الهجوم الإرهابي على موقع شهادتنا الالكتروني-

“في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله” (يوحنا 1:1-3).

حزب عقيدة وفكر كما يدّعي ويخنق الفكرة في مهدها، حزب كتاب وحديث كما يدّعي ويحرق صفحات الحقيقة،حزب فقه وفتوى كما يدّعي ويقتل نيرات الأفكار وحرها، حزب الله هو، وينحر الكلمة وهي النعت الأقرب إلى قلب الله.

هذا هو حزب الله.

لو واجه حزب الله كلمتنا بالكلمة ومهما كانت النتائج لكان حافظ على الأقل على احترامنا له ولو من خلفية الصراع العقائدي.

 ولكن وكما تلطيه بعباءة العروبة وتجيير انجازاته للفرس والعجم، وكما ادعائه الدفاع عن الدولة ومن ثم محاولة خنقها في المهد، وكما رفعه راية الإسلام ومن ثم تهجير المسلمين من بيوتهم في بيروت، هكذا كان هجومه الإرهابي الجبان على شهادتنا نقضاً لمبادئه وشعاراته وهو من يدّعي الشهامة والمبادئ والطهارة.

 ولكن من يخطف ويصادر ويعّلب الله، ليس بالكبيرة عنده أن يخطف ويصادر ويضرب  قدسية الكلمة وأدواتها.

إننا في شهادتنا، وبعد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له موقعنا، نعاهد حزب الله ومقاوميه الأشاوس المتربصين بصفحات المواقع الالكترونية (كموقع القوات الرسمي وشهادتنا وموقع طلاب القوات اللبنانية والفوروم الرسمي) المعتدية المتكبرة.

 مقاومي حزب الله الصامدين في وجه جحافل المدنيين العزّل والأطفال في زواريب بيروت الغاشمة،المتوحشة والمتجبرة.

 مقاومي حزب الله الذين احتلوا قلعة الجبروت والصمود الصهيوني الأولى في مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي.
مقاومي حزب الله الذين نجحوا بعون الله تعالى بتقطيع كابلات راجمات الصواريخ الامبريالية في محطة تلفزيون المستقبل وأتلفوا ملفات الموساد الرسمية في جريدة المستقبل (التل أبيبية) وبذلك حققوا انتصاراً ألهياً جديداً .

نعاهد أولئك المقاومين ونقول من شهادتنا بأننا سنبقى نناضل حتى ولو بالفكر والقلم حتى تحقيق “الوعد” الذي قطعناه لشهدائنا بتحقيق لبنان الدولة الفاعلة القوية والقضاء على الدولة المزرعة، دولة الارتهان والعمالة لوالي الشام أو ولي الفقيه أو أي قوة خارجية قريبة أو غريبة خارجة عن قيم وإرادة الشعب اللبناني.

سنبقى نناضل حتى ولو بالفكر والقلم حتى لا يعود هناك من محتل أو متآمر يجرؤ على اغتيال بشير الجميل وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وسليم اللوزي وكمال يوسف الحج ومصطفى جحا وداني شمعون والإمام موسى الصدر ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم وفرنسوا الحج وباقي شهداء الوطن الأبطال.

سنبقى نناضل حتى ولو بالفكر والقلم حتى لا يبقى هناك  لبناني واحد يقبل بتكويعات ال 180 درجة، وحصر قيمة وطن عمره من عمر التاريخ وقصته قصة الحضارة ونشأتها، بقيمة جنرال نرسيسي، دونكيشوتي  يعتبر وجود الوطن من وجوده وكأنه عامود السما. وبقيمة زعيم سيد معمم صواريخه قدسية ومغامراته بأرواح البشر إلهية ، يشتم الوطني ويراوغ العربي ويشاكس الغربي ويستلهم الفارسي ويخضع له، على حساب سيادة الوطن وبقائه وكرامة شعبه.

سنبقى نناضل بالفكر والقلم حتى اقتناع كل اللبنانيين بنهائية الديمقراطية التعددية، وبنهائية الكيان اللبناني. وأن لبنان سيّد مصيره وقراره الوطني المستقل، وإنه ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، وشخصية فريدة، منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات. وحتى يصبح الولاء المطلق والأبدي على أرضنا للبنان، ولبنان وحده.

سنبقى نناضل حتى ولو بالفكر والقلم حتى ينهض لبنان من كبوته وينفض عنه رماد التأمر والهيمنة والخيانة كطائر الفينيق متجدد، حر وقوي. قادر على حماية حرمة كباره من تطاول الصعاليك والطارئين، تجار الهيكل، جماعة الثلاثين من فضة.

وحتى غلبة الفكر والحق والكرامة على الجهل والتسلط والإذلال.

وحتى تأتي الساعة، ساعة تحقيق الوعد، ونحن ما زلنا كلنا ” على الوعد”.والسلام.

 

 

3 thoughts on “نحن ما زلنا كلنا ” على الوعد”

  1. لا خوف على الكلمة يا ادمون مادام في ناس متلك عناد بالدفاع عنها

    Like

  2. Edmon, I hope God keeps you safe since you carry the word that keeps all the Martyrs alive and us willing to go on with the cause.

    God bless you always.

    Like

  3. God Bless you Edmond as well as all the Lebanese Forces members and supporters. Jesus said: Say the truth and the Truth will set you free. So these un-educated and non-humans in Hezballah and their leaders will never be able to hide the truth, because the TRUTH is from God (God which they don’t know at all).
    Again, God bless you guys and Bless Dr. Geagea and peace be in Lebanon.

    Like

Comments are closed.