فريد قمر
قــبــل ان تُــصــمــت الــحـرب مــدافــعــهــا، قــتــل مصطفى جحا، وهو الجنوبي الذي آمن ان الإخــتــلاف حقه، فقتلته افــكــاره. لكنه بقي حياً في اذهـــــان الــكــثــيــريــن، وعــلــى رأســهــم ابــنــه، الـــذي يحمل اسمه، فأراد لفكره ان يصمد فــي وجــه الــتــطــرف، فيعيد اصدار كتاب والده رسالتي الى المسيحيين بعد ان اكتشف ان للرسالة معنى يتجدد كل يــوم مــع تــجــدد الخطر على وجود تلك الطائفة المتأصلة في الشرق.
ب لم تعيدون اصدار “رسالتي الى المسيحيين”؟
– نحن نعيد اصداره بسبب ما تمر به المنطقة، من مشكلات ومحاولات الغاﺀ وتطرف واصولية تحاول ان تعطي للشرق صبغة واحدة، وهو امر لا يستقيم، لأن في المنطقة تعددية ثقافية وحــضــاريــة لا يجوز الغاؤها. وابسط مثال على ذلــك مــا يحدث فــي الــعــراق من قتل وتهجير للمسيحيين وما يجري في لبنان من انقسام بين المسيحيين، لذا الكتاب يشكل دعوة لتوحيد المسيحيين وهو كتاب مشغول بحثياً وفكرياً واكـــاديـــمـــيـــاً لــيــبــحــث فـــي كل طائفة من الطوائف المسيحية عارضاً لأهم الكنائس والأدوار فــي المنطقة والارث الثقافي والحضاري والمعاناة التي عرفتها كل طائفة مثل الأرمن والسريان والآشــــور والــكــلــدان. فالكتاب يجول في الإرث الحضاري لتلك الطوائف مقوضاً ما يقال عن ان وجودها امر استجد مع الاحتلال والحملات الصليبية، وهذا اجحاف فتاريخ المنطقة حافل بالوجود المسيحي ولا يمكن نكران دورهم الذي يسبق الإسلام بقرون.
ب الطبعة الأولى منذ العام 1986 اما زالت للكتاب اهمية؟
– بل له اهمية تفوق اي وقت مضى لأن الوجود المسيحي مهدد اكثر من اي وقــت مضى، فالهجمات كانت ثقافية وفكرية الطابع، والــيــوم باتت دمــويــة وعنفية، فالهجوم الفكري ضعف امام الـــرصـــاص، والــفــكــر مهما كــان متشددا يمكنك ان تتناقش او ان تتخاصم، اما الرصاص فلا نقاش معه. ونحن بعد هــذه المدة لم نعدل اي حرف في الكتاب، لكننا اعدنا توزيع الأبواب نظراً للظروف في المنطقة.
ب لــكــن فــي هـــذه الــمــدة ثمة مشاريع سقطت وأخرى تبدلت تتعلق كلها بشكل الــوجــود الـــمـــســـيـــحـــي؟ – نـــعـــم هـــذه الــمــشــاريــع كــانــت طــرحــت في مرحلة مــا لا سيما فــي لبنان، كالكانتون المسيحي مقابل كانتونات دينية اخــرى، هذه الفكرة سقطت الى غير رجعة، فالمسيحيون لا وجود لهم من دون المسلمين او الـــدروز، لذا الرسالة تقوم على وحدة العيش، لا التعايش بالشكل فقط، اي الانــدمــاج الاجتماعي الــراقــي، وفـــي الــرســالــة دعـــوة لموقف موحد كنسي موحد يشمل كل الكنائس في المنطقة.
ب لماذا اغتيل مصطفى جحا؟
ما حصل مع مصطفى جحا هو انه كان له رأي مختلف عن السائد في الطائفة الشيعية في لبنان، ما ادى الى نفور استحال هجوماً على فكره ومن ثم شخصه.
ب من الذي اغتاله؟
لا يمكن ان اتهم احــدا، الملف بيد القضاﺀ لكن للأسف اعتدنا في لبنان ان يبقى القاتل مستتراً نحن اكيدون أن لخصومه الفكريين دورا ما ربما في اثارة الانتباه على الأقل لا سيما الجهات ذات المنحى الديني الاسلامي في لبنان، لكن من يدري قــد يــكــون هــنــاك طــرف آخــر اراد استغلال الوضع ليفعل ما يفعل.
لذا انا لا اتهم احداً محددا.
ب هل تظن ان اصحاب ذلك الفكر عدلوا عن سلوكياتهم؟
لا اعتقد ان التشدد يزيد تجذراً في لبنان والمنطقة، والأصوليون الذين كانوا غير مرغوب فيهم قبل سنوات نراهم اليوم بشعبية كبرى، نحن اليوم نعيش في مجتمعات متطرفة لذا الأمر يزداد خطورة.
ب ماذا تقول لمصطفى جحا؟
قتلوك جسدياً لكن فكرك لن يموت، نعم كانت الضريبة غالية، لكننا مستمرون لنري العالم اننا في بلاد الحضارة والفكر والحرية والاختلاف.
ب وللقاتل؟
اقول له: انظر الى ما يحصل في العالم لتعرف اي جريمة ارتكبت.
رسالتي الى ا لمسيحيين لــمــصــطــفــى جحا، يقع في 368 صفحة من القطع الصغير. على ان يصدر خلال ايــام في اصـــــدار خـــــاص، ويـــوزع على المرجعيات الدينية والسياسيين
عن جريدة البلد
مرحبا.أنا سكن في كندا،إذا أردت أن احصل على الكتاب فماهي الطريقة وشكراً.
أنا مهتم أيضاً بكتاب محنة العقل عند الاسلام.
وشكراً سلفاً
شربل سلامة.
LikeLike
استاذ شربل سلامة
كتاب محنة العقل في الاسلام غير موجود في الاسواق ولكن يمكنك ان اردت تنزيله من الموقع التالي:
http://www.4shared.com/file/39003885/eef84094/___.html?s=1
أما عن كتاب رسالتي الى المسيحيين فسنحاول في شهادتنا جلب كمية منه الى كندا اذا وجدنا ان هناك رغبة من عدد كبير من القراء ولكن في الوقت الحاضر يمكنك الاتصال بأبن الكاتب الكبير مصطفى جحا وهو يدعى ايضاً مصطفى عبر البريد الالكتروني التالي: mostafageha@hotmail.com ويمكنك مناقشة الطريقة الافضل للحصول على الكتاب
LikeLike
بعد التحية والسلام اريد من كلمة هذه الاستفسار كيف بامكاني الحصول على كتابين من تاليف الشهيد الوالد محنة العقل في الاسلام وكتاب رسالتي الى المسحيين وشكرا ونامل الجواب خليل جرجس ذاده كاراكاس فنزويلا
LikeLike
إن تدليس و هرطقت المرتد مصطفى جحا ليست مسألة مشرفة ولا منارة يستدل بها إلا لدعات الخلاف و التشدد و إن كانت المسيحية تقبل بهكذا مدلسين لكي تشيد بأعمالهم و فكرهم المريض ، فلا يمكنها أن تشتكي من إنفلات العقد وتجدد الفتن
” لكم دينكم ولي دين ” هي الطريقة المثلى لتعايش الشعوب على إختلافها
تجنب الإساءة لأي دين أو مجموعات مو جودة على أن تنتهي حرية الفرد عند تجاوزها حرية الأخرين أزمة العقل في الإسلام ليست موجودة إلى في عقلية وفكر ذلك المرتد على الرغم من أنني لست من مؤيدين قتل المرتدين ولكن من حقي أن أحتقر كل من تسول له نفسه الإساءة للإسلام والمسلمين و كل من يدلس و يهرطق بإسم الفكر ويعتقد بأنه مفكر وما هو إلا مخرف
الإسلام والمسيحية جنبا إلى جنب منذ أمد بعيد ، وقد مرت فترات كان بها من الفتن ما كان
نحمد الله على أن هذه الفتن قد مرت بسلام ، و حق العبادة و المعتقد مضمون في الإسلام ، فهل هو كذلك في المسيحية؟
إذا كان من حقنا في المسيحية أن نمارس إسلامنا فأرجو التوقف عن بث بذور الفتنة وتسليط الضوء على هكذا مدلسين
بارككم المولى و أبعد عنكم وعنا شر الفتن
LikeLike
اعظم مؤلف قرات له ، انه حقا عالم وكاتب لا مثيل له وعندي مؤلفاته جميعا .
LikeLike
انا مصر وعايز اقول انا فعلا مصطفى جحا لسه عايش وبالنسبه للشخص الى بيقول مرتد بقلو انا كمان مرتد وبسالو مين امر بحرب الرده بعد وفاة الرسول واقول له ولمن قتل اعظم كاتب فى تاريخ العالم لماذا تستحلون قتل المرتد وتذهبون وتقتلوه وتلغون الله من الوجود فالله هو الذ يحاسب ويعاقب وليس انتم هل انتم من يحاسب البشر ام الله واقول له ايضا اين حرية العقيده التى تتكلمون عنها وانتم قاتلون للمرتدين منكم
LikeLike