من آمن بي و إن مات فسيحيا / يوحنا 25:11

Rosary1

ببالغ الأسى والحزن تتقدم شهادتنا من رئيس اقليم كندا الرفيق جوزف زينا وعقيلته الرفيقة ايلين وعموم عائلة الحاصباني وسلوم وزينا ، في كندا ولبنان والمهجر، بأحر التعازي القلبية وصادق المواساة،لوفاة الفقيدة الغالية   كريمة سلوم الحاصباني  زوجة مخايل الحاصباني التي توفاها الله في ضبيه، لبنان

ادارة وفريق عمل شهادتنا يطلب للرفيقة ايلين المفجوعة بفقدان والدتها العزاء والرجاء، بإلهام وقوة قلب العذراء مريم أم الخليقة ومعزية الحزانى، ويطلب لنفس الفقيدة الراحة الأبدية في جنة الخلود إلى جوار القديسين والبررة، ويسأل من الله القادر على كل شيء لذويها الصبروالسلوان ، متمنين أن تكون خاتمة الأحزان.

 فريق عمل شهادتنا

ولاية الفقيه: دين أم سياسة؟

hassan_&_komainy

علي العبد الله

• كاتب سوري معتقل – سجن دمشق المركزي في عدرا.

الرجل الذي يكتب مقالاته من داخل سجن “عدرا”، الرجل الذي تشرّد أبناؤه بين السجون والمنفى، الرجل الذي، حسب تعبير شائع، “أفنى” سنوات من عمره في المقاومة الفلسطينية، الرجل الذي تسمع سيرة حياته بين سجن وسجن، هذا الرجل، علي العبدالله، من أين يأتي بالصبر والشجاعة والأمل لكي يظل، هكذا، مثابراً، متابعاً، لا يملك إلا أن يقول “كَلِمَتَه” حتى من داخل “زنزانة”، وحتى لو كلّفته مزيداً من “الضرب” (“الضرب”، ليس بمعنى مجازي بل بالمعنى البدائي الذي لا يعرف سجّانو الشعب السوري غيره) والإهانة والعذاب؟

وسط هذا “الشقاء العربي”، لا نملك إلا أن نوجّه تحية تقدير واحترام عميق للصديق “علي”، “الكاتب السوري المعتقل” كما يعرّف نفسه، في زنزانته بسجن “عدرا”. البعض اشتاق للعودة إلى دمشق (حتى، خانعاً)، سواه أعلن “انسحابه من إعلان دمشق، وغيره أعلن يأسه من “المعارضة”. الصديق “علي” يظلّ صامداً كـ”حِجّة” على اليائسين والمعتكفين والباحثين عن وجاهة…

بيار عقل

*

ولاية الفقيه: دين أم سياسة؟

علي العبد الله

أثار قول السيد حسن نصر الله، أمين عام حزب الله اللبناني، في خطابه أمام الماكينة الانتخابية لهذا الحزب (17-6-2009) :”أن موضوع (ولاية الفقيه) وموضوع (الإمامة)، وهذا النوع من المسائل بالنسبة لنا هو جزء من معتقدنا الديني، والإساءة إليه هو إساءة إلى هذا المعتقد الديني”، علامات استفهام كثيرة تبدأ من مدى دقة كلامه حول “ولاية الفقيه” واعتباره لها جزءا من العقيدة الدينية للشيعة، واعتباره بالتالي نقدها إساءة إلى هذه العقيدة الدينية، ما يعني وضعها خارج النقد والتقييم في ضوء تحريم الدستور اللبناني المس بعقائد الطوائف ال18 المعترف بها دستوريا.

“ولاية الفقيه” نظرية في الحكم اقتُرحت من قبل بعض فقهاء الشيعة كتطوير لنظرية الإمامة لدى الشيعة الإمامية على خلفية قضية الغيبة (غيبة الإمام المهدي وانتظار ظهوره) وحاجة الشيعة لمن يسوسهم في فترة الغيبة بوضع الفقيه في السلطة السياسية، بعد أن كان إلى حين ظهور هذا الاجتهاد في السلطة الاجتماعية وتحويل الفقيه من مرشد ديني إلى حاكم سياسي. غير أن ولاية الفقيه، لم تصبح جزءا من العقيدة الدينية للشيعة حيث بقي دور الفقيه في المجتمع هو الأصل والأعم، وإلا ما كان رفض كبار آيات الله نظرية “ولاية الفقيه” وتحفظوا على تطبيقها في إيران منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، من أمثال الطالقائي، شريعة مداري، منتظري، أبو القاسم الخوئي، السيستاني، محمد حسين فضل الله…الخ ناهيك عن شيوخ كبار كمحمد جواد مغنية، محمد مهدي شمس الدين، وآلاف المثقفين الشيعة.

Continue reading

وطني … والقيامة

lebanon-today1

بقلم نبيل سلامة

شهادتنا

في وطني المجرّح بالحروب المستوردة والمعارك بالواسطة والأنتصارات الإلهية

يزداد الفقراء فقراً ولا من يسأل أو يشفق

يزداد الأغنياء طمعاً ولا من يشبع

يزداد الشباب هجرةً ولا من يهتم

تزداد العصابات المقنّعة تسلحاً وحقداً حتى العمى                                  

أسير على طرقات وطني ، طرقات أشبه بكل شيء إلا الطرقات

تناقضات صارخة 

سيارات من أثمن وأغلى السيارات في العالم ومطاعم مملوءة حتى الإختناق ومظاهر فحش وقحة حتى القرف

وفي نفس المكان وعلى نفس الطرقات من يبحث في القمامة ليسد رمقه بلقمة رماها متخمٌ

 

في وطني الملعون سياسيون ولا ألعن

إنهم نخبة النخبة في الفساد والرياء والتقلّب والضحك على الناس

إنهم صفوة الصفوة في الجشع والطمع والسرقة والتكالب

لا تعرف الرحمة طريقاً الى …..لا قلوب لهم ولا عقول ولا ضمائر

إنهم أصنام وأوثان وهنالك من يتعبد لهم ويقدم لهم الأضاحي المادية والبشرية أملاً برضاهم….فقط رضاهم إن رضوا

 

وطني المسكين تنهشه ذئاب تحيط به من كل صوب وضباع وثعالب وأبناء آوى تصول وتجول في ربوعه

كلّها محمية ، بسماوات وقبوات وفتاوات ومربعات

في وطني أفراد متألهون ، لا بل إلهيون ، منهم من يعتبر نفسه هو الله ولا إله غيره

منهم من حوّل حاشيته الى آلهة من الدرجة الثانية والثالثة حسب نسبة القربة والمصاهرة

Continue reading

زمن وئام وهاب

wiam-wahab

علي الرز

حدثنا العلامة المفكر بعثان بن غزوان قال:

ستهب يوما على اقليم لبنان في بر الشام ريح صرصر وغيوم سود. تتنابذ معها النفوس وترتفع فيها الفؤوس وتطير بموجبها رؤوس، فتنعق غربان الفتن وتتعاظم المحن ويشرب الجميع مر الكأس وينتشر اليأس… ثم يأتي فارس الحكاية متحدثا عن “الصرماية”، مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور. يشتري ويبيع. يحذر الجميع. يساير الجميع. يكر ويفر. ملوحا بموقع يغر او متوعدا بدم يشر. فإلى الوراء در… يعود الاقليم الى البر ويا دار ما دخلك شر.

لم تكن في زمن العلامة بعثان لا تلفزيونات واذاعات وصحف ملونة ولا ثورة اتصالات. كانت مخطوطاته تنتشر عن طريق النسخ والتداول او الحمام الزاجل. اما في زمن رئيس “حركة التوحيد” اللبنانية الوزير السابق وئام وهاب فيمكن القول ان ثورة الاتصالات تعيش حركة تصحيحية وتدخل جيلها الثالث بابعاد مختلفة.

لا يوجد في “اقليم لبنان” اليوم أهم من السيد وهاب. صاحب الشعارات التأسيسية للمرحلتين الحالية والمقبلة التي اعتقدنا واهمين ذات يوم انها عبارات مبتذلة لا تصدر الا عن قطاع طرق لا عن سياسيين وتحديدا موضوع تشبيه المحكمة الدولية بجزمته او عن تهديداته لهذا السياسي او ذاك بالقتل والتغييب او في تلميحاته الدائمة “غير السياسية” المتعلقة بنائبات ووزيرات. كنا واهمين ونعترف بذلك حتى بتنا مضطرين ايضا  وبعد التطورات الاخيرة الى تصديق ان عناوين المرحلة المقبلة سترتكز على مفرداته التي طالما رفضناها… الم يقل لا فض فوه “تذكروني وتذكروا كلامي وراقبوا ما سيحصل”، سائرا على نهج العلماء الأفاضل:”سلوني قبل ان تفقدوني”.

Continue reading

“لبنان أولاً” وأخيراً.. حتى لا تهبّ “العروبة” مرتين !!

18500044_38fc1d187b1

ميرفت سيوفي

 بموجب القانون الدستوري رقم 18 تاريخ 21/9/1990، أضيفت إلى الدستور اللبناني مقدّمة، جاءت في الباب الأوّل منه تحت عنوان أحكام أساسيّة، وهي في عشر فقرات كل واحدة منها لا تقل أهمية عن الأخرى، إلا أن الفقرتين أ و ب حدّدتا وبشكل نهائي “هويّة” لبنان، وبنص واضح لا يحتاج لا إلى اجتهاد ولا تأويل، وهو نصّ بليغ فصيح لا ينتابه الحنين إلى أيام “الهوى والشباب” ولا تهبّ عليه “عاصفة ليلة صيف” لترمي به في مكبّ شعارات “بائدة” من حقبة “الخمسينيات” و”الستينيات” في لحظة كان “لفظ” العروبة مصطلحاً إجبارياً لدرءِ شبهات “الشيوعية” أو “اليسارية” أو تهمة “الإلحاد”، كان “مصطلح العروبة” غطاء سميكاً يلتحفه أهل المعسكر السوفياتي ليجتازوا به حافة تناقض الإلحاد في معسكره كأساس لبناء الدول الثورية، في مجتمع عربي ومسلم، فالإيديولوجيات أحياناً “تستغبي” الشعوب الطيبة، فكيف إذا اجتمعت “الطيبة” مع “الجهل” لا بدّ عندها من “لعلعة” الشعارات لهزّ مشاعر البسطاء، هذا مشروع انتهى بانتهاء كل مفاعيله بدءاً من النزعة “العرقية” العربية التي تناقض الإسلام بحسب النصوص التشريعيّة القرآنية والنبويّة، فالدعوة إلى العصبيات العرقية في الإسلام مرفوضة، وانتهت مع انتهاء المدّ الثوري الناصري وكل مفاعيله “الثورية الخطابية” وصولاً إلى “كسرته” الكبرى عام 1967، وانتهائه بوفاة داعيه الأكبر “جمال عبد الناصر” عام 1970، بموت الشخص مات المصطلح السياسي “العروبة” في أوجه استخدامه التوسعيّة، وانتهت كل مفاعيل هذه الحقبة في العالم العربي بسقوط الاتحاد السوفياتي..

ونصت الفقرة (أ) من مقدّمة الدستور اللبناني على أن: “لبنان وطن سيد حرّ مستقلّ، وطن نهائي لجميع أبنائه، واحداً أرضاً وشعباً…”.. ووضعت “وثيقة اتفاق الطائف” في الفقرة (ب) من مقدمة الدستور، نقطة نهائية على سطر “شبهات” الأهواء و”فذلكة” الشعارات، ونوبات “الحنين” التي تحتاج إلى علاج لا إلى سجال..وتنصّ الفقرة (ب) على أن: “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عنصر مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسّس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم مواثيقها والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . وتجسّد الدولة هذه المبادئ في جميع الحقول والمجالات من دون استثناء”.و”نقطة على سطر” كل نوبات المصالح والأهواء الشخصيّة، فلبنان عربي الهوية والانتماء وعنصر مؤسّس وعامل من ضمن منظومة ارتضاها كلّ العرب جامعة لهم، فلا يُخيل لأي سياسي أنه يستطيع أن ينزاح بلبنان من إطاره العربي الجامع ضمن منظومة جامعة الدول العربية – حتى وإن كانت تحتضر – وكل انزياح إلى شعار يطرحه طرف أو دولة وكل محاولة لزج لبنان منفرداً في قضايا تخصّ كل العالم العربي، لن تجد لها مكاناً بين اللبنانيين، لأنها استخدام لهذا الوطن وشعبه من أجل مآرب آنية وشخصية، وقد لا تتجاوز في بعض الأحيان رغبة في وزارة بعينها أو زيادة في حجم قطعة الجبن اللبنانية المشتهاة..

“لبنان أولاً”، ليس شعاراً، وليس شعاراً سخيفاً، ولا انعزالياً، فالدستور اللبناني نص على هذا الشعار، عندما حدّد في الفقرة أ منه أن “لبنان وطن سيد حر مستقلّ”، اللبنانيون لم يخترعوا شعاراً مناقضاً للدستور اللبناني وكل انزياح عن “حرية وسيادة واستقلال” لبنان هو انزياح إلى محور وضد الدستور اللبناني ومخالف له..

أما “موّال” العروبة الذي “يعنّ” كمنجيرة هذه الأيام في موسم “يوليو” الذي صادف تشكيل الحكومة وتوزيع حقائبها، فقد أبانه الدستور، وحدد مفهومه وطبيعته وبنص رسمي فلا يترجمنّه أحد على هوى مصلحته الآنية، “لبنان عربي الهوية والانتماء”، وترجمة هذه الهوية وهذا الانتماء “شغلة” الدولة، ومن ضمن ما نصّ عليه الدستور اللبناني..
Continue reading