إطلاق برنامج الاحتفالات بمرور 1600 سنة على وفاة مار مارون

اطلق في المركز الكاثوليكي للإعلام برنامج الاحتفالات التي ستجري لمناسبة مرور 1600 سنة على وفاة القديس مارون تحت عنوان “شهادة إيمان وسيرة شعب” التي اقرّها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، خلال ندوة شارك فيها رئيس اللجنة البطريركية للاحتفالات المطران بولس اميل سعادة ورئيس اللجنة الإعلامية وأمين سرّها الدكتور انطوان سعد، نائب جامعة الروح القدس الكسليك الاباتي بولس نعمان، والنائب فريد الياس الخازن، في حضور رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، ومطران بعلبك ودير الأحمر، سمعان عطالله، ونقيب المحررين ملحم كرم، مستشار وزير الإعلام اندريه قصاص، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب، أعضاء لجنة اليوبيل وعدد من الإعلاميين وطلاب من كليتي اللاهوت والتاريخ في جامعة الروح القدس.

تحدث المطران سعاده عن معاني اليوبيل وأبعاده عارضاً لبرنامج الاحتفالات وقال: يسعدني أن ألتقيكم اليوم في هذا الصرح الكريم لأعلن إطلاق احتفالات السنة اليوبيلية التي أقرّها صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك انطاكيه وسائر المشرق الكلي الطوبى ومجلس المطارنة لمناسبة مرور ألف وستماية سنة على وفاة القديس مارون الناسك والكاهن.

انها المرة الأولى التي تعلن فيها كنيستنا المارونية سنة يوبيلية لأبيها وشفيعها ومُلهم روحانيتها الانطاكية المميزة القديس مارون.

لقد أعلن صاحب الغبطة والنيافة في رسالته الخاصة لهذه المناسبة أن احتفالات السنة اليوبيلية ستنطلق في 9 شباط 2010، بقداس احتفالي يرأسه هو في كاتدرائية مار جرجس المارونية في قلب بيروت ويعاونه السادة المطارنة ولفيف من الاكليروس ويحضره فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري وأركان الدولة من وزراء ونواب حاليين وسابقين والهيئات السياسية والديبلوماسية والمدنية وحشود المؤمنين. وتمتدّ حتى 2 آذار 2011، عيد القديس يوحنا مارون البطريرك الأول ومؤسس الكنيسة المارونية.

ستكون هذه السنة اليوبيلية سنة مقدسة تحمل شعار: « مار مارون – شهادة إيمان ومسيرة شعب» وتدعو إلى مسيرة صلاة وتضحية وفحص ضمير وفعل توبة وفرصة تفكير عميق من أجل تنقية القلوب وتغيير الذهنيات.

ستكون دعوة إلى العودة إلى حياة مار مارون وإلى تاريخ مسيرة الكنيسة المارونية والتأمل فيهما وأخذ العبر وإحياء القيم المارونية في التزام أبناء مارون الديني والكنسي والاجتماعي والسياسي والثقافي. ستكون سنة تطرح في خلالها كنيستنا المارونية، أمام الرب، أسئلة على ذاتها حول أمانتها لهوّيتها ولرسالتها الانجيلية وحول مدى التزامها بعيش هذه الهوية وهذه الرسالة شهادة للمسيح الرب والمخلص في عالمنا اليوم.

وسنسعى إلى إعادة اكتشاف جذورنا الايمانية وإلى توعية شبابنا وصبايانا وأجيالنا الطالعة على أهمية الرسالة التي يحملون مع كنيستهم باسم المسيح وخطورة الدور الذي ينتظرهم في مواجهة تحديات الحضور المسيحي في الشرق، وذلك في ضوء الإرشاد الرسولي « رجاء جديد للبنان» والمجمع البطريركي الماروني.
وكي تتجاوب كنيستنا مع أهداف هذه السنة اليوبيلية فتؤتي ثمارها المرجوة، عمد صاحب الغبطة والنيافة إلى تعيين لجنة بطريركية وكلفها القيام بالترتيبات اللازمة ومواكبة الاحتفالات والنشاطات الدينية والروحية والثقافية والاجتماعية مستلهمة الروح القدس في السير على خطى القديس مارون وحمل الرسالة الانجيلية والشهادة للمسيح. وبعد اجتماعات لأشهر عدة، وضعت اللجنة تصوّراً للاحتفالات جاء على مستويات عدة.

• على مستوى الاحتفالات الدينية المركزية والفرعية:
• تنظيم قداس الافتتاح في 9 شباط 2010 وقداس الاختتام في 2 آذار 2011.
• تنظيم قداسات عامة للاكليروس الأبرشي والاكليروس الرهباني وللأخويات وللشبيبة وللجامعيين وغيرهم.
• طبع كتيّب خاص بسنة اليوبيل عن حياة مار مارون ومسيرة الكنيسة المارونية.
• توزيع صور لمار مارون لترفع في كل بيت ويحمل كل شخص ليكون مار مارون رفيقه الدائم.

• على مستوى النشاطات الثقافية:
• تنظيم ندوات ومحاضرات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي وبلدان الانتشار للتعريف بمار مارون وروحانيته وبالكنيسة المارونية وهويتها ورسالتها ومسيرتها التاريخية وبدور الموارنة والبطريرك والبطريركية والقديسين.
• تنظيم زيارات حج إلى الأماكن المارونية المقدسة والمراكز البطريركية، وبخاصة الأماكن والمراكز التي حدّدها صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والتي تُمنح فيها الغفرانات خلال سنة اليوبيل، وهي: دير مار يوحنا مارون كفرحي، دير سيدة إيليج، دير سيدة قنوبين، دير سيدة بكركي، موقع قبر مار مارون في براد قرب حلب. وقد تمّ الاتصال بإذاعة صوت المحبة وببعض وكالات السياحة لتنظيم مثل هذه الرحلات.
• تنظيم احتفالات في الأبرشيات والرعايا والأديار والمؤسسات من قداديس وزياحات وتطوافات وساعات سجود وصلاة للتأمل في حياة مار مارون والقديسين من بعده وأخذ العبر والأمثولات من روحانيتهم.
• أما كتاب قداس مار مارون والصلوات الخورسية والزياح فيطلب من معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس – الكسليك.
• تنظيم ندوات في الجامعات المارونية وغير المارونية تهدف إلى التعمّق في التعريف عن مار مارون وعن المارونية من كل جوانبها الدينية والكنسية والثقافية والاجتماعية والعمل على رسم خطة مستقبلية تجعل الكنيسة المارونية ترقى إلى الرسالة الانجيلية الأممية التي تحملها في عالم اليوم.
• تنظيم نشاطات وبرامج خاصة في المدارس المارونية والكاثوليكية تهدف إلى التعريف بحياة مار مارون وروحانيته وبالكنيسة المارونية عن طريق أمثولات في التعليم المسيحي وإجراء مباريات مدرسية ومحاضرات وندوات ورسيتالات وزيارات حج وتأليف وتلحين تراتيل.
• تنظيم يوم الشبيبة المارونية الثاني بالتعاون مع الأمانة العامة للبطريركية ولجنة الشبيبة المنبثقة عنها.
• تنظيم معارض دينية وتراثية وإنشاء متاحف في الأبرشيات والأديار والجامعات.
• إحياء برامج إعلامية عبر وسائل الاعلام المتعددة والمتنوعة.
• تشجيع إصدارات فكرية للموارنة وعن الموارنة.
• إحصاء المعابد والكنائس المشيدة على اسم مار مارون في لبنان وعالم الانتشار.
• إحصاء الأشخاص الذين يحملون إسم مارون.
• توزيع ميدالية مار مارون على الرسميين.

• على المستوى الوطني:

انه من الطبيعي أن يكون الاحتفال بمار مارون احتفالاً لبنانياً وطنياً بامتياز. فالموارنة ركن أساسي وتأسيسي في هذا الوطن، لبنان، الذي هو حصن المارونية وحضنها لأنها فيه نشأت ومعه نمت وانتشرت على كل مساحته ومنه أبحرت إلى كل الأمم حتى أقاصي الأرض؛ وفيه شهدت لإيمانها واستشهد أبناءٌ لها؛ وفيه عاش أبرارها والقديسون.

لقد تفاعلت المارونية مع لبنان وتكاملت رسالتها برسالته وهي رسالة الانفتاح والحوار والعيش الحرّ حتى أصبح الوطن- الرسالة.
من هنا ندعو السياسيين الموارنة والعاملين في الشأن العام إلى التفاعل مع شركائهم في الوطن في إعادة بناء لبنان في دعوته التاريخية وحمل رسالته إلى كل بلدان العالم.

لذا فإننا ندعو كل أبنائنا وأخوتنا الموارنة أينما وجدوا، كما ندعو الأبرشيات والرعايا والرهبانيات والجامعات والمدارس والمؤسسات والجمعيات الكنيسة والمدنية والمجموعات والنوادي والروابط إلى الاحتفال بهذه السنة اليوبيلية تجاوباً مع نداء صاحب الغبطة والنيافة أبينا الكاردينال مار نصرالله بطرس واللجنة البطريركية لاحتفالات يوبيل مار مارون بروح الأخوّة والتضامن والمحبة.