كلام المطران الراعي جاء خلال ندوة اقيمت ضمن نشاطات الصيف في حصرون ضمن برنامج “التنشئة المسيحية” في كنيسة مار لابا الاثرية ، حيث وجه نداءاً الى السياسيين والاداريين والمسؤولين المدنيين في المجتمع اشار فيه الى ان “المسؤولية ليست من اجل المكاسب الشخصية بل لخدمة الخير العام وخير الانسان”، مؤكدا ان “لا يحق للمسؤول اكان في الحقل السياسي او الكنسي او الاجتماعي ان يميز بين المواطنين”. وشدد على ان “السجال السياسي الدائر في لبنان والتناحر على الشؤون العامة لا يليق بالحياة السياسية”.
واعتبر المطران الراعي ان “لا يجوز ان تستمر وسائل الاعلام في ان تكون مجالا للخلافات والتخوين وانتهاك كرامات الاخرين”، موضحا ان “لا يجوز ايضا ان يكون العمل السياسي مجرد مصالح فئوية او سجالات اعلامية انما المطلوب من السياسيين والمسؤولين ان يعيشوا مسؤولياتهم ويكونوا متفانين من اجل الخير العام”.
وتمنى المطران الراعي على اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة “العمل على استعادة دورهم ورسالتهم في الشرق لان السينودوس يتحدث عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وان المسؤولية كبيرة على مسيحيي لبنان كي يظلوا مثالا للعالم العربي والغربي في التعايش مع اخوانهم المسلمين. التعايش المنظم دستوريا في الحقوق والواجبات وفي المشاركة في الحكم والادارة”، مشدداً على ان قيمة لبنان هي في انه ليس علمانيا محضا مثل الغرب وليس تيوقراطيا مثل الشرق، “قيمة لبنان انه وطن يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بتنوع مذاهبهم وثقافاتهم حيث ينشئون عائلة واحدة يحميها ويجمعها مصير واحد ومواطنية واحدة وجذور واحدة ورسالة واحدة”.
You must be logged in to post a comment.