إله غاضب

رسالة مفتوحة إلى مجرمي منطقتنا

بقلم/مصطفى مصطفى جحا *

هو قائد, هو سياسي، هو عسكري، هو مقاوم، هو جبّار، هو حلم، هو حقيقة.

أهو ملاك أم رسول أم أنه المخلّص؟!!!، مخلّص شعبه لا بل العالم بأسره. إنه إله غاضب حاقد فالكل من حوله خطأة بل مجرمون فاسدون، الأحياء منهم بل وأمواتهم أيضاً أفسدوا في الأرض ويفسدون ما تحت الأرض.

أما هو ومن يناصره ويجاريه آلهة وجنود آلهة وأنصاف آلهة وكل ما عارضه وخالفه الرأي زنديق خائن لعين.

إله يسلّط سيفه على كل من يجرؤ على تناوله في صحيفة أو مقال لأن كل من لا يبجله يسقط من الجنة الموعودة إلى سعير جهنم.

إله يسلّط سيفه على كل من يخالفه سياساته الإلهية ليصبح عميلاً سارقاً ناهباً.

إله إن نام فهو غضبان وإن استيقظ فهو غضبان، إن أكل غضبان وحتى عندما يستريح غضبان.

إله قويّ جبّار فبات علينا جميعاً أن نخرّ له ساجدين لنتبارك ونتقدّس ونقدم الطاعة.

وإلا…

كفرنا بكم كفرنا

Continue reading

البابا إزاح الستار عن تمثال مار مارون في الفاتيكان صفير: ليحفظ الله البابا ويسدد خطى الموارنة اينما حلوا وارتحلوا

انه يوم مار مارون بامتياز في الفاتيكان …اجراس عاصمة الكثلكة قرعت اليوم فرحا لاستقبال شفيع الطائفة المارونيةالقديس مارون بشكل دائم في حاضرتها، حيث ارتفع تمثاله مجاورا تماثيل قديسي العالم المحيطين بساحة الفاتيكان بكل ما يحملون من تراث القداسة والتقوى، ساهرا على لبنان وابناء الطائفة وسائر المسيحيين في العالم. ازاحة الستار

أزاح اليوم البابا بنيديكتوس السادس عشر الستار عن تمثال مار مارون، في حفل أقيم للمناسبة في باحة القديس بطرس في الفاتيكان، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته وفاء، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: فادي عبود، جبران باسل ويوسف سعادة، النواب: سامي الجميل، نديم الجميل، أنطوان زهرا، سيمون أبي رميا، آلان عون، أعضاء المؤسسة اللبنانية للانتشار والرابطة المارونية وحشد من المؤمنين من أنحاء العالم، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية.

وبارك البابا التمثال ورش المياه المقدسة عليه، ورفع الصلاة لأجل الاستقرار والأمان والعيش بسلام بين مختلف الطوائف في لبنان، آملا “أن يبسط القديس مارون جناح حمايته على جميع أبناء لبنان حيثما أقاموا وارتحلوا”.

Continue reading

ثورات بنتائج عظيمة ولكن الحذر الحذر مما بعد الثورة

مصطفى مصطفى جحا

وكأن بركاناً انفجر فتطايرت حممه على معظم بقاع العالم العربي، تونس البداية ألهمت شعوب المنطقة بالثورة ضد حكام يجثمون على صدور الشعوب منذ عقود ويعيثون فساداً هم وزوجاتهم وأبناؤهم وأبناء أبنائهم. ديكتاتوريات تحكمنا تدوس بلادنا وثرواتنا وكراماتنا وكأن لسان حالها يقول: أنا ربكم الأعلى، نعم ثورة تونس فمصر ومن بعدهما ليبيا واليمن والبحرين وعلى أمل أن تطال الثورات كل حكام منطقتنا الذين تحولوا مصاصي دماء يأمرون مجموعات من العصابات والبلطجية وقطاع الطرق تحت مسميات أمنية وعسكرية…

تغيير جيد وإقالة أنظمة بائدة فاسدة عاملت الشعوب وكأنها مجموعة قطعان من الخراف تقتل منها ما تشاء ومتى تشاء بحق وبغير حق، رؤساء وقادة وملوك وأمراء مسميات قرفناها بل بتنا نشمئز منها لآن أسماء من ارتبطت بهم هذه الألقاب ليسوا إلا أشخاصاً مقززين، مقرفين…

على أمل أن تكون شعوبنا قد استفاقت وصرخت: إننا نرى رؤوساً أينعت وحان قطافها.لأننا حتى اليوم على ما يبدو أنه تحت الخزف رمل. تحت الرمل تراب. تحت التراب ماء. تحت الماء رمل. تحته البترول.

Continue reading

كلمة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى اغتيال رفيق الحريري

أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع “اننا لن ندع الانقلاب الأسود، الذي قام به ‏ذوو القمصان السود، والذي أفرز أكثرية وهمية سوداء، ينال من عزيمتنا”، مشيراً الى انه ” إذا كانت ممارسات سلطة الوصاية الأولى أدت الى ثورة أرز، فمجرد، بزوغ، ملامح، سلطة وصاية ‏ثانية، سيؤدي، الى ثَورات أرز لا نهاية لها، حتى اقتلاع المرض من أساسه هذه المرة”، لافتاً الى انه “الآن وقد تحررنا من أعباء الحكم، بـتنا نستطيع عيش قناعاتنا، ومبادئنا، بكل حرية، والسعي لترجمتها ‏بكل ما أوتينا من قـوة.‏ الآن، وأكثر من أي وقت مضى لبنان أولاً. الآن، وأكثر من أي وقت مضى، السعي، لقيام، دولة لبنانية فعلية، بسلطة واحدة، وسلاح واحد، من ‏خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، 1559، 1680، 1701 و 1757 .‏ الآن ترسيم حدود لبنان، بشكل واضح ونهائي. ‏الآن المعتقلون والمفقودون في السجون السورية. ‏الآن العدالة الإجتماعية، وكل ما نؤمن به، لتحسين وتطوير وتحديث حياة الناس. الآن، خصوصا الآن، حرب كاملة على الفساد، بعد أن عاد شياطين فساد المرحلة الماضية، يطلون ‏برؤوسهم من جديد.‏..”.

Continue reading

لمناسبة السنة اليوبيلية 1600 لمار مارون – موجز تاريــــخ الموارنـــــة

    

الكرسي الانطاكي

إنطاكية هي مدينة الانفتاح والحوار والمبادرات. اهتدت إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما،القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.

سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه.

وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكيةانقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين.

في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.

كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون. ولكن رحمة الله واسعة، فستجمعهما يوماً وتعود رعية واحدة لراع واحد.

  الموارنة ولبنان

 الموارنة هم المسيحيون الذين تجمّعوا حول كاهن يدعى مارون وتبعوا نـهجه في الحياة.

عاش مارون في جوار إنطاكية في أواخر القرن الرابع. وكانت الكنيسة آنذاك عرضة للانقسامات. فكان الذين يقولون إن يسوع هو اله والذين يقولون انه إنسان، والذين يقولون إن له مشيئة واحدة والذين يقولون إن له مشيئتين.

وكانت الخلافات على أشدّها في المدن والقرى وفي البيت الواحد. فترك مارون المدينة وصعد إلى جبل، ليكون في مأمن من المنازعات اللاهوتيّة ويعبد الله.

وعرف مارون في خلوته على الجبل إن دعوته هي أن يكون مع الشعب. فعاد إلى الرعيّة وراح يعلّم. فكثر تلاميذه ودعوا باسمه، موارنة.

مات ما رون سنة 410 ولكن تلاميذه تابعوا المسيرة. وفي سنة 451 في أثناء المجمع المسكوني الذي عقد في خلقيدونية كان لهم موقف صريح. أوضح المجمع العقيدة الصحيحة حول شخص يسوع المسيح. يسوع هو اله وإنسان وله طبيعتان إلهية وإنسانية… فأيّده الموارنة ودافعوا عن مقرّراته.

وسرعان ما أصبح أعداء المجمع الخلقيدوني أعداءالموارنة الذين دفعوا ثمن ذلك 350 شهيداً، وأخذوا يلجأون على دفعات إلى جبال لبنان.

وكان اللبنانيون في جبل لبنان قد اهتدوا، في أواخرالقرن الخامس، إلى المسيحيّة على يد بعض من تلاميذ مارون وأصبحوا موارنة، فرحّبوا بإخوانـهم القادمين إليهم من جوار إنطاكية، وتابعوا معهم المسيرة. ولما استتبّ الأمر نـهائياً للعرب في المنطقة، وتعذّر الاتصال ببطرير كية القسطنطينيّة بصورة منتظمة، اضطر الموارنة إلى أن ينصبّوا، في سنة 687، بطريركاً عليهم هو مار يوحنا مارون.

كان ملك بيزنطية بمثابة ملك الكنيسة. يعيّن بطاركتها ويتدخّل في شؤونـها. وكان المسيحيون يرجعون إليه في كل أمر. ولما نصّب الموارنة بطريركاً عليهم، غضبت بيزنطية. وفي أثناء غزوة شنّتها على المنطقة، حصل اصطدام بين الموارنة والجيش البيزنطي في أميون، كانت الغلبة فيه للموارنة. وسكن البطريرك بلدةكفرحي، جاعلاً كرسيه الأسقفي فيها كرسيّاً بطريركيّاً.

Continue reading

احراق العالم

بقلم/الياس الزغبي

“الشعوب تُحرق نفسها لتغيير رئيسها، ونحن نُحرق العالم ليبقى قائدنا”.

رسالة قصيرة تلقّاها عشرات آلاف السوريّين على هواتفهم، بعد صدور دعوات للتجمّع والتظاهر ضدّ النظام السوري.

مصدر الرسالة معروف، والغاية منها مكشوفة: التهديد بقمع، بل بـ”احراق”، كلّ من يحاول نقل “ثورة الياسمين” من تونس و”غضبة الميادين” من مصر، الى سوريّا، تحت الذريعة التاريخيّة بوحدة القائد والشعب، وتحت الشعار المزمن “قائدنا الى الأبد بشّار (بعد حافظ) الأسد”.

وكأنّنا نعود ثلاثين سنة الى الوراء، فنستعيد مع الرسالة الناريّة مشهد احراق حماه، واستئصال المعارضة السوريّة، وتأبيد نظام الطوارئ. ولا تُخفّف مسارعة الرئيس السوري الى الوعد بالاصلاحات (وأيّ اصلاحات؟)، من وطأة التهاب الذاكرة.

وتغيب عن بال أصحاب الرسالة حقيقة التحوّل الذي بدّل العالم في السنوات الثلاثين الأخيرة، ليس فقط في انكسار الاستقطاب الثنائي وموازين الحرب الباردة، بل خصوصا في ثورة الاتصالات وانكشاف الأحداث أمام عين العالم وعقله، واستحالة تكرار أساليب القمع والابادة بدون محاسبة.

ومع تهاوي أنظمة الحزب “القائد للدولة والمجتمع”، وتهافت نظريّة “الزعيم الملهم”، لم تعد بضعة أنظمة باقية على نمطيّتها في العالم، قادرة على تقديم تجربتها نموذجا للشعوب المنتفضة على أحاديّاتها وتسلّط حكّامها.

Continue reading

سهير الأتاسي “جيّشت الناس ضد البلد” لأنها تضامنت “بالشموع” مع مصر!

مأخوذة عن موقع الشفاف

بعد نشر رسالتها الشخصية لأصدقاء عما حدث معها يوم أمس الأربعاء، فقد وافتنا سهير بالنص التالي، المختلف قليلاً.

وهذا التعديل الطفيف لا يغيّر ما كتبناه سابقاً وهو أنه “في بلاد العالم”..، شخصية مثل سهير الأتاسي تحظى بالتكريم في بلدها، وتُقَدَّم لها الجوائز لأنها، بشخصها وجهودها، رمز كبير من رموز المجتمع المدني السوري الذي يظلّ حيّاً، ومناضلاً، داخل السجون وخارجها.”

“الشفاف”

http://www.metransparent.com

سهير الأتاسي

حماة الديار عليكم سلام.. أبت أن تذلّ النفوس الكرام..

البارحة 2 شباط 2011 تهجّموا علينا في “اعتصام إضاءة الشموع من سوريا لعيون أحرار مصر”..

اعتصامنا السلمي كان البارحة في في ساحة باب توما في تمام الساعة السادسة مساءً..

من بدأ بالتهجّم علينا في الشارع في ساحة باب توما عرّف عن نفسه بأنه بلطجي.. وطلب منا هو ومن معه من “البلطجية” أن “ننقلع” إلى بيوتنا أو أن نذهب إلى مصر إذا أردنا التضامن معهم..

كانوا أضعافنا.. بدأوا بعملية استفزاز واضحة..

كنا قد استغربنا البارحة بالذات عدم وجود الشرطة كما كانت الحال كل يوم في كل اعتصام..

واستغربنا أيضاً وجود عناصر الأمن من دون كاميرات الفيديو التي كانوا يأتون بها من أجل تصويرنا طيلة الاعتصام..

البارحة عندما رفعتُ الكاميرا للتصوير أدار “البلطجية” ظهورهم للكاميرا.. ومع ذلك التقطت بعض الصور.. قبل أن يهجموا على الكاميرا ويهددوا بكسرها..

امرأتان مع “البلطجية/ات”… انتقلوا ومن معهم من مرحلة التهديد إلى الشتائم وتوجيه أرذل الكلمات لنا.. وسرعان ما بدأوا بالضرب..

خلعت إحدى الامرأتين “قشاط” البنطال وركضت وراء الصبايا لتنهال عليهن بالضرب وهي تشتم بكلمات لا يمكنني ذكرها…

Continue reading