“من طلب عزاً بظلم وباطل أورثه الله ذلاً بإنصاف وحق”… دكتورجعجع: “حزب الله” مسؤول عن استهداف “اليونيفيل” ولا خلاص للبنان الا بالتخلص من كل التنظيمات المسلحة خارج الدولة

تصوير الدو ايوب

حمّل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مسؤولية العمليات التي تتعرض لها قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب اليونيفيل الى حزب الله بشكل مباشر أو غير مباشر وان مصير الجنوب يتحملهُ الحزب باعتبار ان المنطقة تقع تحت سيطرته. وشدد على ان “لا خلاص للوضع الامني في لبنان واستتباب الاستقرار الا بانتهاء “التعويذة السحرية” “جيش وشعب ومقاومة” التي تعيش تحت ظلالها التنظيمات العسكرية والبؤر الأمنية والسلاح غير الشرعي والتي يجب استبدالها بالمعادلة الطبيعية: “شعب ودولة وجيش”.

هذه المواقف أطلقها جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب استهلهُ بقول مأثور للإمام علي “من طلب عزاً بظلم وباطل أورثهُ الله ذلاً بإنصاف وحق”. وقال ” هناك مشكلة استراتيجيّة يقوم العديد من المسؤولين بالتغاضي عنها، فخطوة صغيرة في غير محلها ممكن أن تؤدي إلى خراب ودمار شامل”.

واذ اشار الى ان “بعض الاعلاميين يحاولون تشبيه إطلاق صاروخ كاتيوشيا مماثل لإطلاق النار من مسدس حربي في أي قرية لبنانيّة”، انتقد جعجع “استنكار كل المسؤولين في الدولة الإعتداء على اليونيفيل مع العلم ان من واجب الدولة اللبنانيّة ليس الإستنكار عند وقوع احداث مماثلة ولا التحليل لأنها مجرد تضييع للناس وإنما معرفة الخطأ ومعالجته”.

Continue reading

مؤتمر “صمود المجتمع أمام التحديات”: تحرك مسيحي قبل فوات الأوان


بيار عطالله

Source:
An Nahar

شكوى المسيحيين في لبنان من الاجحاف الذي يصيبهم وما يتعرضون له من بعض الشركاء في الوطن ومن الممارسات السورية على مدى 15 عاماً من الوصاية قبل 2005، ليست مجرد مرويات وكلام في الهواء، فالاستماع الى شروحات الاب انطوان خضرا عن واقع المسيحيين في الادارات العامة وما تعرضوا له من تهميش منظم اعتبارا من 1990 بالتعاون والتنسيق التام بين نظام الوصاية السوري ومن كان يفترض انهم شركاء في الوطن لا يترك اي لبس من حجم المؤامرة على العــــيش المشترك في لبنان.

 والاصغاء الى عضو الرابطة المارونية طلال الدويهي عن حجم الهجمة العقارية “التوسعية” التي تستهدف قرى الوجود المسيحي في مختلف انحاء لبنان يرسم اكثر من علامة استفهام عمن يحرك هذه “الغزوات العقارية ضد ملاك الاراضي المسيحيين”.

 اما رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام الخبير في شؤون الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط فلا ينفك يحذر اللبنانيين ويدعوهم الى عدم المكابرة والتغافل عن الخطر الذي يتهددهم من الاصوليات التي تجتاح العالم العربي ولا تترك مكاناً للتعددية ولا للتنوع ولا للفكر الحر، سواء أكان اسلامياً أم مسيحياً.

Continue reading

وحدها الدولة المُركّبة تطمئن المسيحيين… والمسلمين أيضاً

طوني حدشيتي

 لم أشأ أن يمرّ مقال «مَن يطمئن المسيحيين؟» لعزيزنا ورفيقنا في ثورة الأرز الأستاذ راشد فايد، والذي نشرَته جريدة «الجمهورية» بتاريخ 26 تشرين الثاني 2011، مرور الكرام من دون الردّ عليه بكلّ محبة واحترام، وذلك لتصويب جُملة المغالطات والاتهامات الباطلة بحقّنا، نحن مسيحيو لبنان، ولدحض فكرة اصطناعنا المخاوف، والتي أعتبر أنها وردت عن حسن نيّة وليس بقصد الذّم بنا.


*

  يبدأ الكاتب مقاله عن قِدم إثارة مخاوف المسيحيين بعودته إلى نهاية الحرب (أحداث 1975-1990)، ليتحدث عن هزيمة مشروع المسيحيين “الذي تردّد بين الدويلة المسيحية وبين الصيغة المسيحية للدولة اللبنانية على أنقاض صيغة 1943”. ولكن للأسف، لقد فات الكاتب أنّ هذا المشروع هو ادعاء اخترعه وصدّقه الفريق الآخر وقتها، وتصرّف على أساسه، وهو مشروع لم يُوجد أصلاً!

ثم يتابع ليقول إنّ الحرب، وبعد هزيمة هذا المشروع المسيحي (المزعوم بحقنا)، “أنتجَت رفضهم الانخراط في مشروع بناء الدولة، وفق اتفاق الطائف، وولّدت الإحباط المزعوم في نفوسهم، لا سيما بعد فرار الجنرال ميشال عون إلى فرنسا، ولاحقا تهميش نظام الوصاية القيادات المسيحية الأخرى، حتى السجن، وفشله في خلق قيادات بديلة”. هذا الكلام غير صحيح! لأنّ البطريرك الماروني والكتائب والقوّات وافقوا على الطائف، وحده عون لم يوافق لمعرفته أنّه لن يُنتخب رئيساً للجمهورية! وما يثبت أيضاً أنّ قول الكاتب هنا غير صحيح، هو أنّ القوات والكتائب تمثّلتا في الحكومات بعد الطائف (قبل حكومة الحريري الاولى) بـ روجيه ديب وجورج سعادة مثلاً. وللحقيقة أقول: إنّ نظام الوصاية والاحتلال السوري لم يُهمّش القيادات المسيحية الحقيقية فحسب، بل حارب بوحشية، أمنيّاً وسياسيّاً، كلّ مَن لم يخضع له، سواء من المسيحيين او المسلمين، ولكنّ حصة الاسد كانت للمسيحيين. إذا، عن أي إحباط مزعوم يتحدث الكاتب ؟؟
Continue reading

Boutros Khawand – Prisoner of Conscience – 17 years in Syrian jail