أضخم تجمع عالمي يدعو للإطاحة بالنظام الإيراني بمشاركة أكثر من 700 من أبرز الشخصيات السياسية والبرلمانيين والحقوقيين من 40 دولة


باريس – سعد المسعودي
تعالت أصوات آلاف المعارضين الإيرانيين في صالة “فيلبنت” بضواحي باريس وهي تطالب بالربيع الإيراني والتغيير من أجل إيران الحرة، وتعانقت أعلام الربيع العربي من سوريا وتونس وليبيا مع أعلام إيران المقاومة.

وجاءت شخصيات سياسية من رؤوساء حكومات سابقين وأعضاء للبرلمان الأوروبي وشخصيات عالمية من أنحاء العالم للتضامن مع المقاومة الإيرانية.

وعلَّق محافظ نيويورك السابق رودي جولياني لـ”العربية.نت” قائلاً: “إنها اللحظة المناسبة للتحرك من إجل إنقاذ إيران، لابد من دعم المقاومة الايرانية وإيقاف مشروع الملالي النووي في إيران، ومساعدة الشعب الايراني لنيل حريته كاملة”.

وطالب المشاركون في هذا التجمع الكبير وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بإنهاء تهمة جائرة ملصقة بالمقاومة الايرانية وذلك بتنفيذها حكم المحكمة بشكل عاجل، واعتبروا تلك السياسة المدمرة التي كانت طيلة السنوات الـ15 الماضية أكبر عامل لبقاء النظام الايراني وتسببت حتى الآن في وقوع مجزرتين في أشرف وإعدام وحبس الكثير من أعضاء ومناصري مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية داخل البلاد وفرض مضايقات جائرة ضد الايرانيين في أمريكا، كما يستغلها النظام الايراني والحكومة العراقية بمثابة ورقة لقمع سكان أشرف وليبرتي.

وقال نائب الامين العام للامم المتحدة فيليب دوست بلازي لـ”العربية.نت”: “نحن هنا لنقول إننا متضامنون مع الشعب الايراني ومقاوميها ونحن ندعمهم من أجل نيل حريتهم حرية كل الايرانيين من نظام فاسد لا يصلح للحكم في القرن الـ21”.

أما إليزابيث جينيروتي، عضوة البرلمان الايطالي، فقد قالت لـ”العربية.نت”: “هذا يوم مهم من أجل الحرية. حرية إيران وحرية الصوت الآخر المغيب وسجناء الرأي في داخل السجون الايرانية. هذا التجمع العالمي هو من أجل توجيه رسالة تضامن للداخل الايراني وأن نقول له نحن معك ومع حرية ايران من النظام الحالي”.

ومن جهتها، عبرت عضوة البرلمان الأوروبي تاشا دي فاسكونسيلوس عن أنها “كسفيرة لحقوق الانسان أقول انا معكم من اجل تحقيق حلم الشباب من اجل حرية ايران كل ايران ومع التغيير الذي ينشده الشباب الايراني اليوم”.

Continue reading

Image

لبنــان تراثــاً وأزلاً

 بقلم فيلسوف المقاومة اللبنانية الراحل الدكتور شارل مالك

  بحثي في الشؤون الخطيرة دائماً بحثّ كياني.  هذا الضرب من البحث يضع الانسان الموجود بالفعل، المصارع الحياة والموت، في مركز النظر.  البحث الكياني لا يحوم حول الموضوع، ولا يتهرّب منه الى أطرافه وهوامشه.  انما يرسو فوراً على الموضوع الموضوع، الذي هو في كلّ شيء الانسان الحيّ المائت.  اذ لا قيمة ولا معنى لأيّ شيء الاّ بالمركز الذي يحتلّه، وبالوظيفة التي يشغلها، في كيان الانسان.  فانا أرى الانسان الموجود الحيّ، وبالتالي الانسان المائت، وراء كلّ شيء.

    بالنسبة لبحث لبنان كيانياً، فهو يتناول لبنان كياناً ومصيراً، كما يتناول لبنان تراثاً وأزلاً.  ولقد سبق أن عالجت موضوع لبنان كياناً ومصيراً في السابق، وأنا الآن أبحث في لبنان تراثاً وأزلاً.

    ولدى بحث لبنان كياناً ومصيراً، حددت أولاً، خصائص كيانه، وما يتألف منه، وعينّت الأعمدة العشرة لهذا الكيان : هذا الجبل الفريد، القرية اللبنانية الفذّة، مركز لبنان السياحي المميّز، تجارته العالمية الفريدة، ظاهرة الاغتراب اللبناني بكل ما تعنيه تاريخياً وكيانياً، التواجد المسيحي الاسلامي السمح الرائع، الحرية الشخصية الكيانية المسؤولة، الانفتاح على العالم في بعدي الزمان والمكان، معنى لبنان الفكري المتواضع في الشرق الأوسط وفي العالم، اسهام لبنان في المعترك الدولي، على محدوديّته وتواضعه.

    وقد حددت القيم الأساسية الأخيرة، ثانياً، وهي القيم التي لا مصير للبنان الاّ بوجودها حيّة فاعلة فيه، وعينّت هذه القيم على أنها قيم ستّ : الحقيقة، العقل، الانسان، الحرية، المحبة، الله.

Continue reading