هاشم يا شيخ الشباب ؛ يا لدمائك الحارة الحُرّة ؛ ويا لعار صمتنا الساقط الساقط …

Al chaheed2

 الجيش كان شاهد و لم يتحرك!!!!!!!

شهادة شاهد عيان عما حصل أمام السفارة الايرانية في بيروت :

عند الثانية عشر ظهرا، وصلت وفريق العمل إلى محيط السفارة الإيرانية لتغطية مظاهرة حزب الإنتماء اللبناني. توقفنا إلى جانب الطريق بانتطار وصول المتظاهرين. سيارات زجاجها “فوميه” بدأت بالحوم حولنا، وبعد عشرة دقائق، ترجل شخص من إحدى السيارات وأتى نحونا. لم يقل إلا كلمتين، “وصلت الرسالة؟” وهو في الأساس لم يكن بحاجة لقول المزيد. أجابه سائق السيارة التي كنا فيها، نعم. ورحلنا على الفور. توجهنا إلى المكان الذي كان ينتظر فيه باقي المصورين. أمن السفارة وأمن حزب الله كانوا هناك يراقبوننا، “ممنوع التصوير.. ممنوع حتى حمل الكاميرا وهي منطفئة.. ما رح نعيد كلامنا.. سمعتوا: ممنوع يعني ممنوع”
حاضر..وصل المتظاهرون، تحمس المصورون للقيام بواجبهم. ولكن الشباب كانوا لهم بالمرصاد. فتوجه بعض منهم إلى الجيش، الذي كان متواجدا بكثرة في المكان، ينظر، وينظر. طلب أحد المصورين من ضابط الجيش (رائد) السماح للمصورين بتصوير المتظاهرين، فأتى الرد (الصراخ) من شخص في أمن السفارة: عم قلك ممنوع، وإحكي معني أنا مش مع الجيش، أنا اللي بقرر هون.. بدك تفوت تصور شوف شو رح يصير”..

وما هي لحظات حتى ظهر العشرات من الشباب، كانوا يترقبون وصول المتظاهرين، ويراقبون جميع التحركات، يرتدون زيهم المفضل (القمصان السود) حاملين العصا. أحاطوا إحدى الحافلات التي تحمل المتظاهرين وبدؤا بتكسيرها، وبضرب الموجودين داخلها، لا فرق بين فتاة أو شاب، بين رجل أو امرأة.. الضرب ماشي.. أما من كانوا ترجلوا من الحافلات، كانت لهم الحصة الكبرى من “الأتلة”

أحد مرتدي القمصان السوداء، شهر مسدسه، أطلق رصاصتين في الهواء، والباقي في بطن مسؤول طلاب حزب الإنتماء.. الجريمة وقعت على بعد أمتار قليلية مني، وأمام نظري، رأيت القاتل يضع المسدس على بطن المغدور، ويطلق على ما أعتقد ثلاث رصاصات.. عفوا فالصدمة منعتني من عدها. إلا أن أصحاب الإنتصار المزعوم، لم يشف غليلهم، فبعد أن وقع المغدور أرضا، بدؤأ بركله “والدعس عليه”.. ركضت بعيدا نحو عناصر الجيش، واختبأت وراء إحدى سياراتها راكعة على الأرض، خوفا من الرصاصات التي استمر إطلاقها لدقائق..
شاهد عيان

مقابلة مميزة مع الاستاذ نوفل ضو