حروب وايمان – سمير جعجع – جزء 1 – 2 * مقابلة مميزة مع الدكتور جعجع

أنا المسلم أتباهى بمسيحيتي الوطنية اللبنانية.. وأريد رئيساً

ishamseddine-m

الوزير السابق ابراهيم شمس الدين

بكركي هي من المؤسّساتِ القائدةِ في المجتمعِ اللبناني، كما كان يُسمِّيها الشيخ محمّد مهدي شمس الدين، وانطلاقاً من هذه الموقعيّةِ القياديّةِ تكون المذكّرة الوطنية في 9 شباط الماضي نتيجةً لدورٍ طبيعيٍ منها ومنتظرٍ أيضاً.

لا أمرة ولا حاكمية في بكركي، بل حكمة وقدرة، قدرة الضمير وقدرة الرأي أيضاً. والرأيُ يقدَّم دائماً حتّى وإن كان صاحبَهُ لا يُطاع من قبل السياسيين، تفلّتاً منهم. الرأي يقدَّم إلى الناس حتّى تتعرّفَ وحتّى تتعلّمَ وحتى تتحملّ مسؤوليّة.

المذكّرةُ الوطنيةُ هي رأي بكركي وحكمتها إلى الناس. وحين توجّه بكركي، ورئيسها أيضا،ً وتطلب وتُلحُّ في ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية فهي تعبِّر لا عن رأيها هي فحسب، بل عن رأي اللبنانيين أيضاً، وذلك لضرورة الرئيس في انتظام الدولة وعملها ووضوح مرجعيّتها. وهذا المطلب والإلحاح يلتقي مع كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ونحن في ذكرى ولادته، الإمام المعصوم وليس الحزبي، الذي رفض أن يشكل حزباً أو أن ينخرط في حزبيّة، حيث قال: “لا بدّ للناس من أميرٍ برٍّ أو فاجرٍ” ويتابع في ما معناه: أنّ كلَّ الناس يستظلّون رئاستَه لحاجتهم إليها، الصالح منهم والطالح، وفي رئاستِه يُطبَّقُ القانون، ويؤخَذ للضعيف من القوي ويُدافَعُ عن البلاد من العدو، ويُجبى المال العام ويُعادُ توزيعُه…

إذاً، الرئيس هو قوام كلِّ عِقد وكلِّ جماعة، فكلّ هيئةٍ لا تستقيمُ إلا برئاستها، البيت له رئيس والكنيسة لها رئيس والجمعية لها رئيس والمدرسة لها رئيس والفرقة الرياضية لها رئيس، فكيف بدولة بلا رئيس؟ إلاّ أن يكون الهدف هو صيغة اللادولة!

ورئيس الجمهورية هو واحدٌ لا أكثر ولا نظيرَ له ولا مثيلَ له في رئاستِهِ ودورِهِ وموقعِهِ، فهو فوق الجميعِ ورئيسُ الجميع وهو يُعرَّفُ بأل التعريف فقط.

الجهورية لها رئيسٌ واحدٌ وفيها رئيسٌ واحدٌ وليس ثلاثةُ رؤساء. الآخرون يعرَّفون بصيغةِ الإضافة، إضافة اسمٍ مؤسسّتِهِم إلى لقبِ رئاستِهِم.

Continue reading

فكرة اللبنانوية والكيان اللبناني…مقابلة مع الدكتورنبيل خليفة