أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إن اكبر خدمة نقدّمها لأعداء لبنان، وفي مقدمهم اسرائيل، هي تغييب الدولة، مشدداً على أن الدولة، بالفعل اليوم، مغيبة عن كثير، مما يجري حالياً على اراضيها، في المجالات العسكرية والأمنية.
ولفت، في كلمة له في الذكرى السادسة عشرة لحل حزب القوات اللبنانية الى أن حماية لبنان، لا تقوم، على مصادرة فريق من اللبنانيين، لقرار الدفاع عن لبنان، واستبعاد الدولة اللبنانية، وكل الآخرين عنه، مشيراً الى أن لا حماية للبنان، ولا استراتيجية دفاعية، من دون دولة; ولا دولة من دون وجود القرار كل القرار، فيها ولها.
جعجع قال إن الدولة والحرية في لبنان في خطر، ولا يمكن درء هذا الخطر، إلا بالمؤسسات الدستورية، وسيادة القانون، مؤكداً أن حفظ الوطن وحماية لبنان سيتصدران اولوية اهتمامات القوات اللبنانية، حتى إشعار آخر.
وتابع جعجع “شعارنا كقوات لبنانية وكقوى 14 آذار هو “لبنان اولاً”، والكل يعرف مدى ايماننا وتعلقنا بهذا الشعار، موضحاً أن “لبنان اولاً”، لا يعني، بأي حال من الأحوال، لا تقوقعا، ولا انعزالا، خصوصاً عن عالمنا العربي الأوسع.
وإذا شدد على أنه من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين، ان يعيش شعبٌ بأكمله مشتتا، بعيدا عن أرضه، ومن دون دولة، دعا الجميع الى عدم الإعتقاد في أي لحظة، بأنه يمكن حل، اي من مشاكل الشرق الأوسط، قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة حرة.
ودعا جعجع الحكومة اللبنانية، والحكومات العربية، والدول الأجنبية كافة، الى وضع كل ثقلها على الإطلاق، لإنجاح مساعي السلام الحالية المتعثرة، بكل الطرق المتوفرة، لأنه لا حل لأي من مشاكل المنطقة، ولكثير من مشاكل العالم، من دون حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية.
وعن البيت الداخلي القواتي أعلن جعجع عن إنتهاء المسودة الكاملة للنظام الداخلي، بعد اربع سنوات من العمل المتواصل عليها، والتي ستوزّع على كافة المجموعات الحزبية، في لبنان وبلاد الإنتشار، لوضع ملاحظاتهم بشأنها، مؤكداً ان الحزب سيعلن منتصف الشهر المقبل، عن انطلاق اعمال المؤتمر العام الأول لحزب القوات اللبنانية، مع خارطة طريق كاملة لتحقيق هذا الهدف.
جعجع توجه الى المسيحيين في لبنان بشكل عام، داعياً إياهم ألا يخافوا او يقلقوا على المستقبل، على رغم كل التحديات، والتمسك بالأرض والوطن، والتصرف بكل جدية وارادة، والانكباب على العمل المنتج، فهذه هي الضمانة، وهذا هو المستقبل.
وكذلك دعا جعجع المسيحيين الى الانخراط الفعلي في الدولة، ادارة ومؤسسات، لتصحيح الخلل، الذي أوجده عهد الوصاية، ولتعزيز مسيرة الدولة واستمراريتها.
للاستماع لكلمة الدكتور سمير جعجع في الذكرى اضغط هنا
كلمة الدكتور جعجع كاملة:
You must be logged in to post a comment.