صور لقداس الشهداء – إضغط هنا
اضغط هنا للاستماع بالصوت لكلمة قائد القوات اللبنانية في ذكرى يوم الشهداء
Download Dr. Geagea’s Speech (Video) – Click Here
اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه لا يجب ترك البلاد من دون حكومة وان على الاكثرية ان تذهب الى تشكيل حكومة تمثّلها وان تلعب الاقلية دور المعارضة ضمن الاصول الديمقراطية. أحياء في ثورة الأرز
وعند إشراقة كل شمس أحياء
أحياء في ثورة الأرز وفي ظلمة كل قدر أحياء
في مسيرتنا أحياء
في وجداننا أحياء
في القضية أحياء
بعض الناس موتى في حياتهم وأنتم في موتكم أحياء.
رفاقي الشهداء،
نعود كما كل عام، نقف هنا في حضرتكم.
نعود وقد أثخنتنا جراح الاستحقاقات المصيرية المتلاحقة،
نعود والتحديات هي هي، وإن اختلفت الظروف والتسميات.
نعود لأننا لسنا ممن يشيح بنظره عن تاريخ مجبول بالعرق والدم، ولسنا ممن يتنكر لشهدائه وشهداء لبنان، فيسقط على نفسه ومجتمعه تاريخاً ليس بتاريخه ومفاهيم ليست بمفاهيمه.
نعود لأننا ما تعودنا إلا العودة
لجذور مقاومتنا على هذه الأرض نعود
للثوابت التي سقطتم لتكريسها نعود
ولأننا أبناء القضية نعود.
جعجع وفي الكلمة التي القاها خلال القداس السنوي الذي تقيمه القوات اللبنانية بمناسبة ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في مجمع فؤاد شهاب في جونية، توجه الى بعض الذين يعتبرون ان الاكثرية النيابية ليست منبثقة من اكثرية عددية بالقول “اذا وصلتم الى نقطة لم تعودوا مقتنعين فيها بديمقراطية اتفاق الطائف فقولوا ذلك جهارا وصراحة وليس تورية ومداورة”.
واعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية ان البعض يحاول تغيير اسس النظام الحالي، مؤكدا أن الازمة الحقيقية ليست في تأليف الحكومة بل في تطبيق النظام، داعيا رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كي يحزما امرهما ويشكّلا اي حكومة يجيزها الدستور وينقذا النظام والدولة قبل اي شيء آخر.
واشار جعجع الى ان حكومة اكثرية لا تناقض صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية لان الاكثرية منبثقة عن ديمقراطية لبنان التوافقية ولان هذه الديمقراطية التوافقية ومثياق العيش المشترك وجدا لخدمة التعايش بين المسيحيين والمسلمين وليس لتوزير فلان او علتان.
ولفت جعجع الى ان الوحدة الوطنية ليست بالضرورة ثلثا معطلا وشروطا تعجيزية وليست 23 كانون الثاني 2007 او 7 أيار 2008 وليست مطية للقبض على الوزارات الحساسة خدمة لمشاريع مشبوهة.
جعجع شدد على ان لا نية عند احد لا من قريب ولا من بعيد بإقصاء الطائفة الشيعية، لافتا الى ان هذا لا يعني باي حال من الاحوال التحكم بشكل او بآخر بمقاعد الطوائف الاخرى تحت عنوان “حقوق الطائفة الشيعية”.
وتوجه جعجع الى ابناء الطائفة الشيعية بالقول ان لا ضمانة لأحد في لبنان من دون الجميع واذا لم يكن الجميع بخير في لبنان لن يكون احد بخير، مضيفا ان لا حماية ولا ضمانة ولا مستقبل الا في مشروع الدولة.
واذ سأل الرأي العام المسيحي “ما الذي يخدم مصالح المسيحيين اكثر ان تكون معهم وزارة التربية ام وزارة الاتصالات وما الذي يخدم مصالح المسيحيين اكثر ان تتشكل حكومة ولو بفلان او من دونه لادارة البلاد ام تركها من دون حكومة، اكد جعجع ان مصلحة المسيحيين هي في قيام دولة لبنانية فعلية قوية قادرة ومتوازنة، معتبرا ان مصلحة المسيحيين الاولى والاخيرة هي في الحرية والاستقرار وليس في مشاريع الحروب المستمرة.
واذ اشار الى ان الكثيرين في الداخل والخارج حاولوا ضرب ثورة الأرز، لكنهم فشلوا وسيفشلون، اكد جعجع ان ثورة الارز كما الارز لا تموت، داعيا ابناء ثورة الارز الى الثبات والا يتركوا شيئا ينال من عزيمتهم وان يكونوا ملتزمين ومضحين فينالوا ما ارادوا ولو بعد حين.
ولفت الى انه ليس مقبولاً باي حال من الاحوال ان يتحول الجنوب، ساحة تصفية حسابات لقوى خارجية او ان يستعمل لتصحيح ميزان قوى اقليمي من هنا او للرد على اعتداء من هناك، مؤكدا ان الجنوب مسؤولية الدولة وان القرار 1701 هو الوسيلة الاقل كلفة لردع اسرائيل والحفاظ على الجنوب ولبنان.
واذ اكد دعم قيام الدولة بمؤسساتها الشرعية، اشار جعجع الى ان هذه الدولة برمتها تحولت الى رهينة بيد قوى الامر الواقع ومصير اللبنانيين ومستقبلهم، بات منوطاً بجهة واحدة، تفرض عليهم ارادتها، ورؤيتها، لمسار صراعاتها السياسية، والعقائدية في المنطقة.
جعجع اعلن ان القوات أضحت على قاب قوسين من أن تتحول الى مؤسسة نحو المستقبل، بكل ما للكلمة من معنى، مشيرا الى ان الهدف هو تحويل القوات الى حزب نموذجي يحتذى بنمطه المؤسساتي ونظامه الديمقراطي وقدراته التنظيمية في لبنان والشرق.
جعجع توجه بالتحية الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير واكد ان البطريرك واسلافه هم الذين صنعوا مجد لبنان، لذا مجد لبنان أعطي لهم.
وفي ما يأتي النص الكامل لكلمة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع:
You must be logged in to post a comment.