الخلاف بين 14 آذار بشأن قانون الانتخاب يضيق وسينتهي… جعجع: هناك محاولة لشيطنة السنة وضربهم بالمسيحيين واقول للحريري اننا سنكمل الطريق سوياً لتحقيق كل اهداف ثورة الارز

samir-geagea-main-1(تصوير ألدو أيّوب)

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع ان “الخلاف على قانون الانتخاب بين قوى “14 آذار” أصبح ضيقاً وسينتهي نهائياً وفي أقرب وقت”. وشدد على ان “لديه انطباع أن هناك حرب ضد السنة في لبنان، ولا يزايدنَّ احد علينا في مسألة الدفاع عن الجيش ومناصرته، لكن ثمة من يريد استغلال حادثة عرسال، وانا أرى أن ثمة محاولات لتصوير السنة أنهم متطرفون، والتيار الوطني الحر هو المكلّف بمسألة تصوير السنّة بالمتطرفين”.

واشار الى “ان الفريق الآخر إن كان غير مرتاح الى نتائج الانتخابات، فسيرغب بارجائها، ولكن يجب التنويه بعمل الرئيس نبيه بري الذي يلعب دوراً للتوصُل الى توافق، وهو يحاول لعب دور بنّاء ويجب التعاون معه للوصول الى قانون انتخابي جديد”، لافتاً الى انه “لا مصلحة للقوات اللبنانية خارج مصلحة قوى 14 آذار ولا تعارض بين الامرين”.

كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع تلفزيون المستقبل ضمن برنامج Interviews مع الاعلامية بولا يعقوبيان، فقال:” اذكر كيف تلقيت خبر استشهاد الرئيس رفيق الحريري حين كنت في المعتقل، فأكثر شيء يتحدث عن الانسان هو انسانيته وليس تعابير منمقة او خطاب محضر، اتذكر انه كان يوم ثلثاء، يوم الاثنين بعد الظهر كان موعد النزهة اليومية ولم يخرجونا في هذا اليوم، يوم الاثنين حصلت “زحمة” في السجن، استشفيت بعض الخطر في اللعبة السياسية، والصورة التي تبادرت الى ذهني هي اغتيال النائب وليد جنبلاط، ويوم الثلثاء كان من المفترض ان تزورني ستريدا ووالديّ لكن ستريدا لم تأتي، وقالت لي والدتي “قتلوا رفيق الحريري”، وبالتالي هذه المناسبة جزء اساسي ومفصل تاريخي أدت الى اكبر تطور من تاريخنا الحديث أي خروج الجيش السوري من لبنان”.

وأضاف ” كل المسيرات والثورات تمر بمراحل وتختلف على مقاعد من هنا وهناك، ونحن في قوى 14 آذار مجموعة احزاب، ومن الطبيعي انه ببعض القضايا الداخلية كقانون الانتخاب ان يكون ثمة خلاف في وجهة النظر، والان اصبح هذا الاختلاف اضيق ما يكون ونحن ذاهبون الى انهاء هذا الاختلاف نهائياً والوصول الى اتفاق بشان هذا القانون، وللتذكير فقط فإن نزول الناس الى ساحة الشهداء ادى لنتيجة سريعة غير متوقعة، والناس نزلت في 14 آذار 2005 الى ساحة الشهداء لاهداف ما زالت مصانة ومحفوظة وهي ستبقى الى أبد الابدين، ونحن ضنينون وحريصون على الاهداف التي نزل اليها الناس.”

ولفت الى أنه “يمكن الذهاب الى اي قانون انتخابي وذلك لا يحدد المشروع السياسي بل ما يحدد المشروع هو الطرح السياسي، فهل مناداة حزب الله الآن بلبنان دائرة واحدة والنسبية وخارج القيد الظائفي يجعل مشروعه الأساسي الدولة؟”

واستطرد “بعد سنة ونصف من حال التشاور بشأن قانون الانتخاب خصوصاً مع تيار المسقبل، صراحةً لم نصل الى تفاهم حول قانون انتخاب، ووصلنا الى اتفاق بأن يسير تيار المستقبل بالدوائر الصغرى مبدئيا، فبحثنا عن اكثرية نيابية ولكن الحزب الاشتراكي رفض البحث بالموضوع وبقينا من دون قانون، ثم وصلنا الى اللجنة الفرعية حيث هناك 3 مشاريع معروضة، مشروع الحكومة واللقاء الارثوذكسي وقانون الدوائر الصغرى، وثمة 4 فرقاء ضد الدوائر الصغرى في اللجنة، ونحن نرفض مشروع الحكومة، فقوى 14 آذار هدفها إراحة شرائح اللبنانيين، وكان قبولنا بالمشروع الارثوذكسي قد يكون باباً للوصول الى حل، فالدنيا بالف خير بخلاف ما يحاولون تصويره.”

وأعرب جعجع عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في ذكرى 14 شباط هذا العام، موضحاً “انا لا اخاف لكن الرجل هو الذي لا يدع عدوه يتمكن منه، ولاستيضاح الوضع الذي نعيشه فيه فقد شهدنا 3 قرارات هذا الاسبوع هي مسألة اتهام سماحة بالارهاب، والادعاء على محمود حايك في مسألة محاولة اغتيال حرب ومسألة اتهام حزب الله في تفجير بلغاريا، وللأسف هذه هي طريقة عمل الخصم ويجب اتخاذ اقصى الاحتياطات لمصلحة القضية.”

وتابع “ليس من المتفرض ان نغرق باللحظة المباشرة بل ان نرى الصورة الكبيرة، في 14 آذار مررنا بصعوبة في الايام الاخيرة لكن الامور لن تبقى كذلك، وثمة محاولات كبيرة جداً للعب على الوتر المذهبي وهذا لا دخل بمسألة قانون الانتخاب”.

وشدد جعجع على ان “هناك حرب ضد السنّة في لبنان، ولا يزايدنَّ احد علينا في مسألة الدفاع عن الجيش ومناصرته، لكن ثمة من يريد استغلال حادثة عرسال، كما أن ما جرى في الاشرفية (ذكرى 5 شباط) لا افتخر به، وتسميته بـ”غزوة الاشرفية”، فماذا كانت نتيجة هذه الحوادث عندها؟ استقالة وزير الداخلية و200 موقوفاً، ومن يتحدث عن غزوة الاشرفية، هل يذكر أنه بعد كاريكاتور معين على وسيلة اعلامية حصلت غزوة على عين الرمانة وسقط خلالها ضحايا؟ من يتحدث عن غزوة الاشرفية لم لا يرى 7 أيار وسقوط عشرات القتلى؟ انا أرى أن ثمة محاولات لتصوير السنة بأنهم متطرفون، والتيار الوطني الحر هو المكلف بمسألة تصوير السنة بالمتطرفين”.

وأضاف “في الحملة التي شُنت على حساب الجيش في عرسال، كادت الامور ان تصل الى مواجهة بين السنة والجيش لانه تبيّن انهم يريدون دفع الامور الى هذا الحد وثمة من يريد ضرب المسيحيين بالسنة عبر “شيطنتهم”… ولو ذهبنا قليلاً بالمزايدة الطائفية لخرب البلد وعندها لا يفيد اي شيء، ففي قضية عرسال كدنا نصدق ان شهداء الجيش تعرضوا لتشويه بآلات حادة الى ان نفاها قائد الجيش بنفسه، وقد أرشح مستقبلاً أحد السنّة في طرابلس عن القوات وأتمنى أن تكون باقي الاحزاب وتيار المستقبل عابرة بحق للطوائف.”

وعن كتاب “الإبراء المستحيل”، قال جعجع “بدايةً لا اعتقد ان كتاب الابراء المستحيل يحقق مبيعات عالية بل اظن انه يوزع مجاناً، وانا لم اكن في المرحلة السابقة كلّها ولكن اقول بصراحة ان “الشواذ لا يجوز”، فالوزير السابق شربل نحاس كتب مقالاً تحدث فيه عن الكتاب وسأل: لماذا لم يقدم ميقاتي وحكومته موزانات بدوره الى المجلس النيابي اضافة الى دفع مصاريف المحكمة الدولية من خارج الموازنة في حين لا يقرون سلسلة الرتب والرواتب؟”، مشيراً الى ان “أننا في قوى 14 آذار لا نقوم بكل ما نقوم به للحصول على نواب ووزراء بل من اجل وصول البلد الى مكان افضل، فمشروعنا السياسي واضح اختصره بقيام دولة جدية في لبنان ومن غير الممكن ان توصل الاكثرية الحالية البلد الى قيام دولة لان وجودهم يعاكس قيام دولة”.

واستطرد “حين كنا في السلطة حاولنا رغم كل ما جرى من اغتيالات وتفجيرات واعتصامات في وسط بيروت وحروب، وكان النمو 7% اما الآن أين هي صورة لبنان؟ أهي بتهريب المازوت رغم قرار مجلس الامن؟ ذكرني قرار الحكومة اليوم بشأن دراسة ضرائب على المازوت برواية عن احد المجانين، ألا يخجلون من اصدار كتاب “الابراء المستحيل”؟ هم في السلطة منذ سنتين ونفس الممارسات التي يقولون انها حصلت سابقاً يمارسونها الآن!”

وأوضح “لقد تعاتبنا وتحدثنا كثيراً مع حلفائنا في تيار المستقبل، ووصلنا الى المكان الذي نحن فيه، وقد قطعنا خطوة مهمة في هذا السياق، فالبلد لا يمكن ان يسير بلا قانون جديد والمصيبة ستكون اكبر اذا ما بقينا على قانون الستين”، مذكراً ان “الحاجة الى وجود قانون انتخاب بدأ البحث بها منذ حكومة الوحدة الوطنية مع تشكيل لجنة فؤاد بطرس حينها، هناك حاجة عند المسيحيين وغيرهم أيضاً لتغيير قانون الستين، ولا يظننّ أحد أن الرأي العام المسيحي سطحي ويهتم بالشعارات، فالاحصاءات الاخيرة واضحة جداً آخرها احصاء شركة “ايبسوس”، ان الرأي العام باكثريته يميل الى 14 آذار ومن دون ادنى شك وجدان المسيحيين هو مع قوى 14 آذار وهذا يتبيّن يوماً بعد يوم، ان قوى 14 آذار مستعدة جداً لخوض الانتخابات بعد 3 أشهر والفضل في ذلك بجزء منه إلى فضائح وفساد الفريق الآخر”.

وأردف “ان الفريق الآخر ان كان غير مرتاح الى نتائج الانتخابات، فسيرغب بارجائها، ولكن يجب التنويه بأن الرئيس نبيه بري يلعب دوراً بالوصول الى توافق وهو يحاول لعب دور بنّاء ويجب التعاون معه للوصول الى قانون انتخابي جديد”، لافتاً الى انه “لا مصلحة للقوات اللبنانية خارج مصلحة 14 آذار ولا تعارض بين الامرين على أن لا تدوس 14 آذار على القوات، فالقوات في العام 2009 لم تحصل على نائب في الاشرفية وسكتت من اجل مصلحة 14 آذار، لكن القوات تستطيع ان تحمل ولكن يجب ان يتحمل الجميع ايضاً، وبالتالي ان مسألة القانون الجديد قد تحد من مسألة توزيع الحصص، كذلك مسألة الصوت التفضيلي لا تعطي لاحد حق تمنين الاخر، ولا اظن ان اي فريق يستطيع بسهولة تعطيل الانتخابات…”

واضاف “لا نقبل اي تعدٍ على حقوق اي شخص في 14 آذار وبالتحديد النائب بطرس حرب، فخطوة مدعي عام التمييز تجاه رفع الحصانة عن حرب غير مقبولة على الاطلاق وسقطت منذ اللحظة الاولى، وما اعلنه حرب صحيح بشأن صفقة بشأن التحقيق بشان محاولة اغتياله وانا كنت اعرف عنه ايضاً.”

وقال “الاختلاف بشأن قانون الانتخاب شيء اما التحالف ضمن قوى 14 آذار والمسار السياسي شيء آخر، لقد تحدثنا عن مبادرة الرئيس الحريري مطولاً، ومبادرته فيها نقاط جريئة جداً لكنها تحتاج الى تعديلات دستورية، يجب التوقف عند النقاط الايجابية في المبادرة لكن بعد الانتهاء من مسألة قانون الانتخاب اولاً، فمبادرة الحريري ابعد بكثير من مسألة قانون الانتخاب وهذا مشغل دستوري كبير يمكن ان يأخذ طاولة حوار لسنوات ويجب ان نمرر مسألة قانون الانتخاب وبعدها لكل حادث حديث”.

وتوجّه جعجع الى أهالي الشهيدين بيار بشعلاني وابراهيم زهرمان بالقول: “أعزّي اهل الشهيد بيار بشعلاني فوالده جورج صديق واعرفه منذ زمن وتحدثت معه عدة مرات ورأيته متمسكاً بالدولة واحقاق الحق واعزي كل اهالي المريجات واعزي اهالي الشهيد زهرمان الذي تصرف ببطولة.”

وعن زيارة البطرطيرك الماروني الى سوريا، قال جعجع “لا اعتقد ان للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلفية سياسية من زيارته الى سوريا، وانا لدي ملاحظات عينية عديدة، فالمطران الياس عودة لم يذهب الى دمشق وأحييه جدا على موقفه، ولم يكن لدي شك انه سيكون هناك حضور لممثلين عن الاسد ويجب التصفيق له، اقدر ان ليس للبطريرك خلفية سياسية لكن الوضع كله ملتبس في سوريا الأمر الذي القى بعض الظلال على الزيارة.”

وتابع “لا اوافق على القول ان الديمقراطيات والحريات لا تستأهل نقطة دم فكل تاريخنا مليء من الضحايا والتضحيات، اذكّر ان في اول 6 اشهر من الثورة نزل مدنيون الى الشارع وتعرضوا للقتل بالآلاف فماذا وكيف يواجهون بهذه الحالة؟ وبالتالي ان أكبر خطأ يقع به المسيحيون هو ان يجلسوا جانباً من الاحداث فمع انه ثمة كنائس تعرضت للتخريب كذلك ثمة مساجد كثيرة تعرضت للأمر نفسه، وانا لست مع القومية الجامعة ولست مع التفتيت على الاطلاق انا مع مجتمع ديمقراطي تنوعي”.

وفي موضوع الزواج المدني، قال “لم نجتمع بعد ونبحث مسألة الزواج المدني في الهيئة التنفيذية في الحزب، رأيي الشخصي بمسألة الزواج المدني انه ابعد من عقد بل هو سر لكن رأيي لا استطيع فرضه على الآخرين، من يحب ان يتزوج مدنياً فليكن لديه الحرية ليتزوج في لبنان وليكن الامر اختيارياً وغير ملزم للجميع”.

وأوضح أنه ” لم نطرح الارثوذكسي للحصول على شعبية مسيحية بل هي خطوة ضرورية اساسية لمصلحة قوى 14 آذار، والاتجاه السائد حاليا هو القانون المختلط ورأيي انه عند الاتفاق على الخطوط العريضة تصبح الامور اسهل ويجب انتظار المشاورات.”

جعجع لفت الى أنه تقصد الظهور في مقابلة وعلى شاشة “المستقبل” بالذات من أجل ذكرى 14 شباط، فقال “إن كنت لا أستطيع المشاركة شخصياً فإن جمهور القوات بقده وقديده سيكون موجوداً”.

وأعرب جعجع عن ثقته وإيمانه “باستمرار عمل المحكمة الدولية والاحكام ستكشف الحقيقة تماماً باغتيال الرئيس الحريري واستطراداً بمحاولات الاغتيال كلها”.

وعن الوضع في سوريا، قال جعجع: “لا اعتقد في أي لحظة ان النظام السوري سيستمر رغم انه قد يطول عمره، والثوار قادرون على اسقاطه لو تأمّن لهم التسليح اللازم، ربما ثمة مقايضة او محاولة للمقايضة بمسألة النظام السوري مع الملف النووي الايراني، ولكن كل المحاولات لن تؤدي الى مكان وثمة حركة على الارض لن يتمكن احد من إيقافها ولا يمكن العودة الى الوراء، وبقدر ما تستمر الازمة ستزيد عسكرة الثورة والتطرف فيها وهذا الوضع قد يصبح غير قابل للحل فيما بعد، والرئيس باراك اوباما في خطابه للأمة مستمر بالموقف نفسه رغم انه لا يقوم بدور فاعل.”

وتعليقاً على مناشير توزع في الاشرفية عن حادثة عرسال تضامنا مع الجيش، أجاب جعجع “كم من الجرائم ترتكب باسمك ايها الجيش وهم معرفون من هم.”

ورداً على موقع التيار الوطني الحر، قال ” يبدو ان بعض المواقع اخذت فقط الجملة اننا نريد ان ننتخب الرئيس بري لرئاسة المجلس لكنهم لم يكملوا الجملة التي قلت فيها اننا نصوّت له لو انضم الى 14 آذار”.

وتابع ” ثمة روح بغيضة تنشأ، فهل يريدون التعرض لكل السنة في لبنان بسبب حادثة عرسال؟ وهل كان يجب على الجيش مثلاً ان يقوم بغارة على سجد ويدمر كل شيء، ان هذا المنطق مؤسف ولا يؤدي الى اي مكان وهو برسم الرأي العام ككل”.

واستطرد “من يريد ان يعرف موقف الفاتيكان الحقيقي يجب عليه العودة الى زيارة البابا الى لبنان ويجمع تصريحاته فتظهر حقيقة موقفه من رفض القمع، وكل من يتحجج بموقف الفاتيكان ليبرر زيارة الراعي الى سوريا، أحيله الى تصريحات البابا منذ أشهر في لبنان مما يحصل في سوريا، أكرر ان زيارة الراعي انطرحت في سياق جد ديني لكن في ظل وضع ملتبس يختلط الديني بالسياسي، ومن جهة أخرى انا فخور جداً ببابا الكنيسة الكاثوليكية وانتمائي الى هذه الكنيسة بعد الموقف الذي اتخذه البابا بالتنحي لتردي صحته ونأمل ان نقتدي كلنا به. “

وأعلن عن فتح باب الانتساب لحزب القوات في 22 شباط الجاري “وهذه خطوة عزيزة على قلبي، وسنعتمد الانتخابات في العمل الحزبي ونوابنا الآن افرزتهم القاعدة.”

ورداً على سؤال من أحد المشاهدين، ردّ جعجع “ان النظام السوري هو من ضرب المسيحيين واعتدى على حقوقهم، لا يمكن المطالبة بحق بحد ذاته من دون القيام بدور على الصعيد الوطني، من يتحدث بحقوق المسيحيين الآن يتمسكون بالنظام السوري لاكثر فترة ممكنة في وقت انه اكثر من اضر بالمسيحيين.”

ورداً على سؤال من الأسير اللبناني السابق في السجون السورية على أبو دهن، قال جعجع “لقد قدمنا اقتراح قانون واضح لتعويض المعتقلين بالسجون السورية ونحن ننتظر فتح المجلس النيابي.”

وعن الربيع العربي، شرح جعجع “ما يجري في تونس ومصر يجعلني اكثر تعلقاً بالربيع العربي، فهذا الربيع لم ينتهِ بل بدأ للتو وسيبقى ويستمر حتى الوصول الى شكله النهائي، الاثمان ثقيلة بالطبع والثورات الانتقالية مكلفة ولكن يجب اختيار بين ان نعيش كأهل الكهف او بين تحقيق اهدافنا التاريخية”.

وختم جعجع برسالة الى الرئيس سعد الحريري قال فيها :” الى رفيق الدرب سعد الحريري ان استشهاد والدك فجّر الثورة الجديدة والاستقلال الثاني مع انه ضمن سياق استشهادات من بشير الجميل وكمال جنبلاط وغيرها، وأعاهدك أننا سنكمل المسيرة سوياً رغم اختلافنا بشأن قانون الانتخابات وهذا أمر طبيعي، امامنا طريق طويل وعلى أكتافنا كلّنا في قوى 14 آذار تقع مسؤولية ايصال ثورة الأزر الى تحقيق كل اهدافها ولا شك لدي ولو لحظة بذلك.”