وفاة والد الرفيق جوزف زينا السيد سليم زينا

Rosary1-251x300

وفاة والد الرفيق جوزف زينا السيد سليم زينا،

الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً- يوحنا 25:11 

ببالغ الأسى والحزن تتقدم شهادتنا من الرفيق جوزف زينا وعقيلته السيدة هيلين حاصباني زينا واخويه جورج وغابي ومن كافة أفراد عائلته الكريمة في لبنان والمهجر بأحر التعازي القلبية لوفاة فقيدهم الغالي سليم زينا الذي توفاه الله في بوسطن،الولايات المتحدة الاميركية ونطلب من الله سبحانه تعالى أن يرحم روحه الطاهرة ويسكنها فسيح جناته إلى جوار القديسين والبررة حيث لا آلم ولا عذاب، بل فرح دائم.

شهادتنا تنحني لفاجعة الرفيق جوزف زينا الرئيس السابق لقسم وندسور – ليمنغتون ورئيس اقليم كندا في القوات اللبنانية سابقاً والذي تعتبره شهادتنا من اهل البيت لما له من نضالات والتزام بمسيرة القضية اللبنانية خاصة في الايام الصعبة، وهورجل النضال من اجل الحرية عندما دق ناقوس الخطر باب لبنان وكان السلاح هو الجواب في مرحلة الوطن البديل وعندما كان الاحتلال السوري رابضاً على صدر لبنان وفي مرحلة النضال باللحم الحي عندما كان الدكتور جعجع في سجنه وكانت الرجال الرجال تعدعلى الاصابع.

فقدان والد رفيقنا جوزف هو خسارة كبيرة، فقد خسرت الجالية اللبنانية اب حنون سيبقى في قلب وضمير كل من عرفه مثال للعطاء والوداعة والقيم المسيحية التي لا تعرف للعطاء حدود.

نحن من شهادتنا نقول لأبو جورج نم قرير العين فأنت تنام في حضن العذراء مريم مع الابرار والصديقين مثالاً للأب الصالح لأولادك ولكل من لمست حياته بقوة ايمانك ومحبتك المسيحية الحقة.

ادمون الشدياق
فريق عمل شهادتنا

القديس الفيلسوف توما الأكويني : 1225 – 1274م

نشأ في عائلة إيطالية نبيلة درس الفنون ثم التحق برهبنة الدومينيكان وانتقل إلى باريس حيث تتلمذ على يدي ألبير الأكبر . حصل على ندرجة الأستاذية وصار أستاذاً في الحادية والثلاثين علّم في إيطاليا كما في باريس ووضع مؤلفات أهمها: 1. المجموعة الفلسفية ( أو الرد على المناوئين للديانة المسيحية ) 2. الشروح على أرسطو : مزج فيه بين فلسفة أرسـطو و بعض التوجهات المسيحية فقيل أنه نصّر أرسطو . 3. رسالة في وحدة العقل. 3. رسالة في أزلية العالم. 5. المجموعة اللاهوتية : هي أبرز كتبه تتألف من ثلاثة آلاف فصل ومن ردود على عشرة آلاف اعتراض . ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام: الأول: في وحدانية الله والثالوث و الخلق ، الثاني: في الأخلاق ، الثالث: في العقيدة . Continue reading

الصوم المقبول لدى الله

jesus

 

الأب داود كوكباني

عن موقع ” عيلة مار شربل “

موقع عيلة مار شربل

* * *

باسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

لماذا نصوم في الكنيسة؟ مع أنّ المسيح جاء وحرّرنا من الشريعة مركّزاً على الروح. لذلك إذا كان الصوم هو شريعة ليست نابعة من الروح، فهذا الصوم لا معنى له في المسيحيّة، خاصّة وأنّ كتاب العهد الجديد لا يملك أي نص يفرض الصوم على المؤمنين.

لنتذكّر بسرعة بعض النصوص:

– نص تجارب يسوع في البرّيّة: يقول أنّ يسوع صامَ أربعون يوماً وأربعون ليلة. وجرّبّهُ إبليس. لا شيء يُذكر أكثر من هذا.

– بحسب إنجيل متى : قال يسوع: “إذا صمتم لا تكونوا كالمرائيين… (متى 6: 16-18)، في هذا النص يسوع لا يفرض الصوم.

– عندما سأل الفرّيسيّون يسوع قائلين: “لماذا تلاميذك لا يصومون، وتلاميذ يوحنّا يصومون”. أجاب يسوع: “هل يصوم أهل العرس والعريس معهم؟ ولكن متى رُفعَ العريس عنهم، ففي تلكَ الأيام يصومون”. هذا الكلام لا يدلّ على الأمر بل يصبح الأمر طبيعي.

– عندما تكلّمَ يسوع عن نوع من الشياطين قائلاً: “إنّ هذا النوع لا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم”. وهنا أيضاً لا يوجد أي أمر بالصوم. وأكثر من هذا، المخطوطات القديمة للإنجيل لا تذكر الصوم مع الصلاة فهي تقول: “إن هذا النوع لا يخرج إلاّ بالصلاة”.

بالطبع، كلما كانت المخطوطات قديمة، كلّما كانت أقرب إلى الواقع، لماذا؟ لأنّ الناسخ يجرؤ أن يزيد على النص لا أن يحذف منه إلاّ سهواً. وأن ينقّص من النص سهواً، هذا لا يمرّ إلا في مخطوطة أو أثنين وليس في مجموعة من المخطوطات القديمة.

إذاً هذا في ما يتعلّق بالعهد الجديد.

في إولّ الكنيسة وبكتب معاصرة للعهد الجديد، مثلاً كتاب تعليم الرسل الإثني عشر يتكلّم عن الصوم: الكلام يشبه كلام الإنجيل بحسب القديس متى، ولكنّه يزيد هذه الفكرة: إذا أردتم الصوم، لا تصوموا يومي الإثنين والخميس أي مع اليهود بل صوموا الأربعاء والجمعة، ومن هنا أتت قطاعة الأربعاء والجمعة. لماذا؟ لأنّ الذي يهمّ الكنيسة هوَ أن يكون إيمانها كاملاً متكاملاً، وليس بدعة يهوديّة، لذلكَ أرادوا أن يتميّزوا عن اليهود.

Continue reading

لمناسبة السنة اليوبيلية 1600 لمار مارون – موجز تاريــــخ الموارنـــــة

    

الكرسي الانطاكي

إنطاكية هي مدينة الانفتاح والحوار والمبادرات. اهتدت إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما،القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.

سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه.

وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكيةانقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين.

في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.

كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون. ولكن رحمة الله واسعة، فستجمعهما يوماً وتعود رعية واحدة لراع واحد.

  الموارنة ولبنان

 الموارنة هم المسيحيون الذين تجمّعوا حول كاهن يدعى مارون وتبعوا نـهجه في الحياة.

عاش مارون في جوار إنطاكية في أواخر القرن الرابع. وكانت الكنيسة آنذاك عرضة للانقسامات. فكان الذين يقولون إن يسوع هو اله والذين يقولون انه إنسان، والذين يقولون إن له مشيئة واحدة والذين يقولون إن له مشيئتين.

وكانت الخلافات على أشدّها في المدن والقرى وفي البيت الواحد. فترك مارون المدينة وصعد إلى جبل، ليكون في مأمن من المنازعات اللاهوتيّة ويعبد الله.

وعرف مارون في خلوته على الجبل إن دعوته هي أن يكون مع الشعب. فعاد إلى الرعيّة وراح يعلّم. فكثر تلاميذه ودعوا باسمه، موارنة.

مات ما رون سنة 410 ولكن تلاميذه تابعوا المسيرة. وفي سنة 451 في أثناء المجمع المسكوني الذي عقد في خلقيدونية كان لهم موقف صريح. أوضح المجمع العقيدة الصحيحة حول شخص يسوع المسيح. يسوع هو اله وإنسان وله طبيعتان إلهية وإنسانية… فأيّده الموارنة ودافعوا عن مقرّراته.

وسرعان ما أصبح أعداء المجمع الخلقيدوني أعداءالموارنة الذين دفعوا ثمن ذلك 350 شهيداً، وأخذوا يلجأون على دفعات إلى جبال لبنان.

وكان اللبنانيون في جبل لبنان قد اهتدوا، في أواخرالقرن الخامس، إلى المسيحيّة على يد بعض من تلاميذ مارون وأصبحوا موارنة، فرحّبوا بإخوانـهم القادمين إليهم من جوار إنطاكية، وتابعوا معهم المسيرة. ولما استتبّ الأمر نـهائياً للعرب في المنطقة، وتعذّر الاتصال ببطرير كية القسطنطينيّة بصورة منتظمة، اضطر الموارنة إلى أن ينصبّوا، في سنة 687، بطريركاً عليهم هو مار يوحنا مارون.

كان ملك بيزنطية بمثابة ملك الكنيسة. يعيّن بطاركتها ويتدخّل في شؤونـها. وكان المسيحيون يرجعون إليه في كل أمر. ولما نصّب الموارنة بطريركاً عليهم، غضبت بيزنطية. وفي أثناء غزوة شنّتها على المنطقة، حصل اصطدام بين الموارنة والجيش البيزنطي في أميون، كانت الغلبة فيه للموارنة. وسكن البطريرك بلدةكفرحي، جاعلاً كرسيه الأسقفي فيها كرسيّاً بطريركيّاً.

Continue reading

الزمية والشمولية … وخطر ترويض المسيحيين / محاضرة ألقاها رئيس “حركة التغـيير” المحامي ايلي محفوض

elie-mahfoudالكلية الشرقية ـ زحلة في 10 كانون الثاني 2008

… من دير عشّاش في شمال لبنان حيث إرتكبت الصاعقة السورية أبشع مجزرة بحق ثلاثة رهبان موارنة ذبحتهم وهجّرت أهالي البلدة العكّارية ( 10/9/1975) مرورا” بمجزرة العيشية حيث الصاعقة قتلت 41 من أهالي البلدة وقصفت المدفعية والراجمات السورية مدينة زحلة ليلة عيد الميلاد وسقط عشرات الشهداء والجرحى(1980).

إنها قصة المسيحيين في وطن إسمه لبنان ، إنها قضية شعب لا ينام ولا يتعب ، إنها القضية الأمّ لمسيحيي الشرق الذين لن يكونوا ولن تكون لهم الحياة من دون مسيحي لبناني قوي ، مسيحي لبناني على أرض لبنان وليس في الإنتشار العالمي ، مسيحي لبناني قوي على أرض الأشرفية وليس في ساو باولو.. مسيحي لبناني على أرض عندقت والقبيات وليس في كندا.. مسيحي لبناني في مرجعيون والنبطية وليس مسيحي لبناني في لوس أنجلوس.

مسيحي لبناني في زحلة لتبقى دار السلام والرجولة ولتبقى مرضعة ومربية الأسود وليس مسيحي لبناني في إيطاليا.
واليوم بعد سنوات عجاف أنزلت بالمسيحيين شتى أنواع الظروف من قهر وتهجير ، من قتل وإقتتال ، من تدمير لمؤسساتهم وإبعاد وسجن ، وعلى الرغم من سنوات الإحتلال ، وعلى الرغم من المجازر بحقهم وبحق وجودهم الحرّ ، إلاّ أنّ عاديات الزمن لم تقوَ على سلبهم قضيتهم ، وعلى الرغم من ضربهم من الداخل عبر شراء عملاء باعوا لبنانيتهم وتنازلوا عن مسيحيتهم مقابل أن يُرضوا المحتل الغريب الطامع بنا والمترّبص بنا الشرّ.. وتذكروا أن بشير قتل في بيته في عقر داره وبالأمس بيار أردوه على أرض المتن ، ليست صدفة أن يُغتال بشير على أرض الأشرفية وأن يغتال بيار على أرض الجديدة..ولكن اليوم الصورة أبشع وأخطر وأكثر دقة ..
Continue reading

غروب الملك”: منصور الرحباني يغادر عرش الفن خالداً

mansour11/13/2009

فقد لبنان، اليوم، الفنان الكبير منصور الرحباني بعد معاناة مع المرض حيث كان يعالج في مستشفى “اوتيل ديو”. هو واحد من اثنين شكلا في تاريخ الموسيقى العربية ما عرف بـ”الأخوين رحباني” عاصي ومنصور. ولد منصور الشقيق الأصغر لعاصي في بلدة إنطلياس في العام 1925، ووالدهما هو حنا الياس رحباني.

قدم منصور مع أخيه عاصي تحت اسم الأخوين رحباني الكثير من المسرحيات الغنائية وكانا بلا منازع أفضل من قدم اعمال مسرحية غنائية في الوطن العربي وقد كانت فيروز هي البطلة المطلقة في جميع مسرحياتهم.

بعد وفاة عاصي عام 1986 ظهر لأول مرة اسم منصور الرحياني وذلك في مسرحية “صيف 840” من بطولة غسان صليبا وهدى حداد، واستمر في الانتاج بمسرحية أخرى وهي مسرحية “الوصية” من بطولة غسان صليبا وهدى حداد وقدم كذلك مسرحية “ملوك الطوائف” من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ومسرحية “المتنبي” بطولة غسان صليبا وكارول سماحة ومسرحية “حكم الرعيان” بطولة الفنانة التونسية لطيفة ومسرحية “سقراط” من بطولة رفيق علي أحمد ومسرحية “النبي” لمأخوذه عن نص لجبران خليل جبران ومسرحية “زنوبيا” من بطولة غسان صليبا وكارول سماحة.
في الفترة الأخيرة، أُدخل الفنان الكبير مستشفى “أوتيل ديو” في بيروت، بعد إصابته بانفلونزا حادّة أثّرت في رئتيه، ما استدعى نقله إلى غرفة العناية الفائقة حيث مكث ثلاثة أيام. ثم أُخرج منها، لكنّه بقي تحت المراقبة بعدما رفض الأطباء السماح له بالعودة إلى منزله حتى يستقرّ وضعه الصحي نهائياً.

يُذكر أن المسرحية الغنائية “عودة طائر الفينيق” التي افتُتح بها مهرجان بيبلوس لهذا العام، كانت آخر أعماله.

د. جعجع ينعى الفنان الكبير منصور الرحباني

mansourنعى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع الفنان الكبير منصور الرحباني، معتبراً أن أمثال هذا الفنان الكبير وإن غابوا فهم تسلّقوا جبال الصوان ودخلوا التاريخ.

وقد صدر عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية البيان الآتي:

الكلام الكثير فيه قليل لأن اسمه أكبر من أيّ لقب يسبقه أو يليه، فأقلُ ما يُقال عنه أنه أحد عباقرة الفن الراقي لهذا العصر وللعصور آلاتية.

غابَ اليوم من حمل لبنان في قلبه وعقله وعلى خشبة مسرحه، وطافَ به في أرجاء المعمورة لا لشيء الا ليرفع اسم وطن أحبّه وأخلص له وكتب فيه الشعر والحب والجمال.

نعم، أحبّ الكبير منصورالرحباني لبنان كما هو لبنان، الذي طالما إعتبر أن ترابه بخور واسمه من نور. فشرب كأسه فنّاً راقياً حتى أغمض عينيه اللتين كانتا تنظران دائماً الى خلاص لبنان.

فأمثال الكبير منصور الرحباني وإن غابوا فهم تسلّقوا جبال الصوان ودخلوا التاريخ.

في هذا اليوم الأليم باسمي وباسم القوات اللبنانية، أتوجّه الى أولاد منصور وشقيقه وشقيقاته و”الرحابنة” وأصدقائه ومحبيّه، والى كل اللبنانيين عموماً والفنانين خصوصاً بأحرّ التعازي القلبيّة راجياً الله أن يمنّ علينا دائماً بعباقرة أمثال منصور وعاصي وغيرهم من أعلام لبنان البراقة.